وقال: [من الطويل]
سيطوي على ذي البهجة الجسم حُسْنه ... هوامٌ ترى الرَّمْسَ البعيدَ ودُوْدُه
ويُضْجعه سَهْمُ المَنِيَّة مُفْردًا ... ويَجْفُوه من بعد الوصالِ وَدُوْدُه
ولد سنة أربع وثمانين وأربع مئة، وشَهِدَ عند أبي الحسن الدَّامَغاني في سنة أربعٍ وخمس مئة، وعاش حتى لم يبق من شهود ابن الدَّامَغاني غيره، وسمع الحديث، وصنَّف كتابًا سماه "روضة الأدباء".
قال الشَّيخ أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله: زرتُه يومًا، فأطلتُ الجلوس عنده، فقلت له: ثَقَّلْتُ. فأنشدني: [من الوافر]
لئن سَمَّيتَ إبرامًا وثقْلًا ... زياراتٍ رَفَعْتَ بهنَّ قَدْري
فما أبرمتَ إلَّا حَبْل ودِّي ... ولا ثَقَّلْتَ إلا ظَهْرَ شُكْري
وكانت وفاته في جمادى الآخرة، وكان فاضلًا، ثقةً، ودُفِنَ بباب الأَزَج (?).
ولد سنة أربع وتسعين وأربع مئة، وسمع الحديث، وتفقَّه على والده، وأفتى، ودرَّس، وولي القضاء بباب الأَزَج، وبواسط، وقدم بغداد، وقد ذهب بصره، فأقام في منزله، وتوفي في جُمادى الآخرة، ودفن بمقبرة باب حرب.
كان متعصبًا ببغض الحنابلة، [وتعصَّب على جدي تعصبًا زائدًا، قال جدي] (?):