يا مَنْ يتيه على الزَّمان بحُسْنِهِ ... اعْطِفْ على الصَّبِّ المشوق التَّائِهِ

أضحى يخافُ على احتراقِ فؤاده ... أسفًا لأنَّك منه في سودائِهِ (?)

وقال: [من الطويل]

أسُكَّان هذا الحيِّ من آلِ مالك ... مسالمةٌ ما بيننا وجميلُ

ألم تَعِدُونا أن تزوروا تكرُّمًا ... فما بالُ ميعاد الوصالِ يطولُ

وَحُلْتُمْ عن الوَعدِ الجميلِ مَلالة ... وأنتمْ على نَقْضِ العُهودِ نُزُولُ

وما منكُمُ بُدٌّ على كلِّ حالةٍ ... وإن كان منكم هاجرٌ وملولُ

دواعي الهوى محتومةٌ فاصطَبِرْ لها ... وإن جار بَينٌ أَو جَفَاك خليلُ (?)

وقال: [من المتقارب]

تَخَيَّرْ لنفسك ما تَرْتَضِيهِ ... ولا تُدْنِينَّ إليك اللِّئاما

فليس الصَّديقُ صديقَ الرَّخاءِ ... ولكنْ إذا قَعَدَ الدَّهْرُ قاما

ينامُ وهِمَّتُه في الذي ... يَهُمُّك لا يَستَلِذُّ المناما

وكم ضاحكٍ لك أحشاؤه ... تَمنَّاك أنْ لو لقيتَ الحِماما (?)

محمد بن سَعْد بن عبد الله (?)

ابن الحسن، أبو عبد الله، البغدادي. توفي بحلب في المحرَّم، ومن شعره: [من السريع]

أفدي الذي وكَّلَني حبُّه ... بطولِ إعلالٍ وإمراضِ

ولستُ أدري بعد ذا كلِّه ... أساخِطٌ مولاي أم راضِ

وقال: [من السريع]

يا ذا الذي وكَّلَ بي حبُّه ... على مدى الأيام أَوْجاعا

وما يبالي لقساواته ... إنْ ظَمِيَ المشتاقُ أو جاعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015