تفقه على مذهب أبي حنيفة، وسمع الحديث، وكان إمام جامع النَّيْرب -قرية غربي دمشق- وكانت وفاته بها، سمع أبا طاهر الحِنَّائي وطبقته، وروى عنه أبو سعد بن السمعاني وغيره، وكان فاضلًا ثقة] (?).
وفيها توفي
ابن المُظَفَّر، أبو علي الشَّهْرُزُوري، قاضي قضاة المَوْصِل والجزيرة. كان عظيم الشأن، فاضلًا، قاضيًا بالحقِّ، بعثه صاحب المَوْصِل إلى المقتفي في رسالةٍ، فتوقف الغَرَضُ الذي بُعث لأجله، فأقام ببغداد، وولاه المقتفي القضاء في إحدى جانبي بغداد مع أبي البركات الثقفي.
أُخت الملك دُقاق لأمه [ابن تاج الدولة تُتُش بن ألب رسلان] (1) وهي أمُّ شمس الملوك إسماعيل، وشهاب الدِّين محمود ابني بُوري بن طُغْتِكِين.
قرأت القرآن [على أبي محمد بن طاوس، وأبي بكر القرطبي، وسمعت الحديث من نَصر بن إبراهيم المقدسي وغيره] (?)، وكانت محبةً للعلماء وأهل الخير، حنفية المذهب، وهي التي بنت مسجد خاتون على الشرف القبلي ظاهر دمشق بأرض صَنْعاء ووقفت عليه الأوقاف الكثيرة.
[وليست خاتون التي بنت خانقاه الصوفية على الشرف القِبْلي قريبًا من القبلة، تلك بنت معين الدين أُنر زوجة نور الدين محمود بن زنكي، وتزوجها صلاح الدين، وسنذكرها بعد الثمانين وخمس مئة، ودفنت بجبل قاسيون، وهي التي بنت مدرسة خاتون بدمشق.