مولايَ قد قَصُرَتْ بي نهضتي كِبرًا ... فما عليَّ بشكوى فاقةٍ حَرَجُ
يا مُحْسِنًا طَرَدَتْ آلاؤه كرمًا ... ما في فؤادي من اللأواء يعتلجُ
طيِّبْ بقيةَ عُمْري بالتعهُّد لي ... يا مَنْ له طيبُ ذِكْرٍ نَشْرُهُ أَرجُ
فإنَّ من جاوز العُمْرين قد خَرِبَتْ ... بالعجز منه أعالي القَصر والأَزَجُ
ففيم تخدَعُني الدُّنيا بزينتها ... والحَينُ قد حان والأحبابُ قد دَرَجوا (?)
وتوفي في هذه السنة، وقيل: سادس وعشرين رمضان سنة ثمانٍ وخمسين (?)، ودفن بمقبرة معروف الكرخي.
[فصل، وفيها توفي
الشَّافعي، إمام جامع دمشق بعد أبي محمد بن طاوس.
كان صالحًا، ورعًا، لا يأخذ على الإمامة أجرة، وتوفي بدمشق، سمع ببغداد ابن الطُّيوري وطبقته، وروى عنه أبو الحسن السُّلمي (?)، والحافظ ابن عساكر وغيرهما، وكان ثقة] (?).
في رجب ذكر يوسف الدِّمَشْقي الدَّرس في النِّظامية، وخُلِعَ عليه، وصُرِفَ ابن النِّظام بسبب تزويجه امرأة، عَقَدَ العَقْدَ عليها فقيه يقال له الأَشْتري سِرًّا، فأُدِّب الفقيه بباب النّوبي، وكانت المرأةُ قد ادَّعت أنه تزوَّجها وأنكر، ثم اعترف، فَعُزِلَ عن النِّظامية، وأُلزم بيته.