محمد بن أبي عَقَامة (?)

أبو عبد الله، القاضي بزَبِيد، كان حاكمًا على اليمن، ولما تغلَّبَ ابنُ مهدي (?) على اليمن قتله، وقتل ولده، وكانا فاضِلَين، ومن شعر محمد: [من البسيط]

للمَجْدِ (?) عنكم رواياتٌ وأخبارُ ... وللعُلا نحوكُمْ حاجٌ وأَوْطارُ

وحيث كنتمْ فثغر الرَوْضِ مُبْتَسِمٌ ... وأين سِرْتُمْ فدَمْعُ العينِ مِدْرارُ

لله قومٌ إذا حَلُّوا بمنزلةٍ ... حَلَّ النَّدى ويسير الجُودُ إنْ ساروا

تشتاقُكُمْ كلُّ أرضٍ تنزلون بها ... كأنكمْ لبقاعِ الأَرْضِ أَمطارُ

لا يَعْجَبُ النَّاسُ منكمْ في مسيركُمُ ... كذلك الفَلَكُ العُلْويُّ دَوَّارُ

والبَدْرُ مُذْ صِيغَ لا يرضى بمنزلةٍ ... فيها يخيِّمُ فَهْوَ الدَّهْرَ سَيَّارُ (?)

السَّنة الخامسة والخمسون وخمس مئة

فيها في يوم الجُمُعة، سَلْخ صفر، أُرجف على المقتفي بالموت، فانزعج النَّاسُ، فوقَّع إلى الوزير بعافيته، فطابت قلوب الناس، فلما كان صبيحة الأحد ثاني ربيع الأَوَّل، أصبحت دار الخليفة مغلقةً إلى الظُهْر، وركبت العساكر لحِفْظ البلد، [فتحقَّق النَّاسُ موته] (?)، فلما كان قريب الظهر فُتحتِ الأبواب، ودُعي النَّاس إلى بيعة ولي العَهْد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015