رُدُّوا الصِّبا كرَدِّ طَرْفِ لحظةٍ ... إنَّ الصِّبا زمانُهُ حميدُ
وخلِّصُوني مِنْ تكاليفِ الهوى ... إنَّ الهوى عذابُهُ شديدُ
أَوْ لا فنادُوا ثُمَّ بيعوا مُهْجتي ... بنظرةٍ فيمن عسى يزيدُ (?)
وقال في المشيب: [من الطويل]
تعمَّمَ رأسي بالمشيبِ فساءَني ... وما سرَّني تَفْتيحُ نَوْرِ بياضِهِ
وقد أبصرتْ عيني خطوبًا كثيرةً ... فلم أَرَ خَطْبًا أسودًا كبياضِهِ
وكانت وفاة محمود في رجب.
وقال أيضًا: [من الكامل]
أعنِ العقيقِ سألتَ بَرْقًا أوْمضا ... أأقام حادٍ بالرَّكائِبِ أو مضى
إنْ جاوز العَلَمَينِ من سِقْطِ اللِّوى ... بالعِيسِ لا أفضى إلى ذاك الفضا (?)
وقال أيضًا: [من المديد]
حَيِّ جيرانًا لنا رحلوا ... فَعَلوا بالقَلْبِ ما فعلوا
رحلوا عنَّا فكم أَسَروا ... بالنَّوى صَبًّا وكمْ قَتَلُوا
مَنْ لِصَبِّ ماتَ من كَمَدٍ ... طَرْفُهُ بالدَّمْعِ مُنْهَملُ
فَهْو من شَدْوِ الهوى طَرِبٌ ... وَهْو من خَمْر الهوى ثمِلُ
واقِفٌ بالدَّارِ يَسْأَلُها ... سَفَهًا لو يَنطِقُ الطَّلَلُ
لو تُجيبُ الدَّارُ مُخْبرة ... أينَ حَلَّ القومُ وارْتحلوا
لتشاكينا على مَضَضٍ ... نحن والأوطانُ والإبلُ
غَرَّدَ الحادي بِبَينهُمُ ... فله يومَ النَّوى زَجَلُ
يا شموسًا في القِباب ضحًى ... حَجَبَتْها دوننا الكِلَلُ (?)
عُجْنَ بالصَّبِّ المَشُوقِ فقد ... شَفَّه يومَ النَّوى خَبَلُ (?)