تبًّا لدَهْرٍ أصبحتْ ... صروفُه تلعبُ بي
كأنَّه وليدةٌ ... لاعبةٌ باللُّعَبِ (?)
وقال يهنِّئُ ابنَ مُنْقِذ صاحب شَيْزَر بمولود: [من البسيط]
يا من هو الليثُ لولا حُسْنُ صوريهِ ... ومَنْ هو الغَيْثُ إلا أَنَّه بَشَرُ
ومَنْ هو السَّيفُ إلا أَنَّ مَضْرِبَهُ ... لا يَنْثني ويَكِلُّ الصَّارِمُ الذَّكَرُ
ومَنْ هو البحر إلا أَنَّ نائِلَهُ ... سَهْلُ المَرَامِ وهذا نَيلُه عَسِرُ
هُنِّيتَ بالولدِ الميمونِ طائرُهُ ... وعاشَ في ظِلِّ عَيشٍ ماله قِصَرُ
فقد تباشرتِ الخيلُ العِتاقُ به ... والمَشْرَفِيَّةُ والعَسَّالةُ السُّمُرُ
عِلْمًا بأَنْ سوفَ يُوليها بخِدْمتِهِ ... فَخْرًا يُقصِّرُ عنه البَدْو والحَضَرُ
أليسَ مولدُهُ فيكُمْ ومنشؤه ... منكُمْ وذلكَ فَخْرٌ دونه مُضَرُ
لا زال عِزُّكُمُ ينمو ومَجْدُكُمُ ... يَسْمو وفَضْلكُمُ في النَّاس مُشْتَهِرُ (?)
وكانت وفاته في رمضان
له ديوان، ومن شعره: [من الرجز]
أَلِفتُها وللحُدا تغريدُ ... عن رامةٍ (?) إنْ وَصَلَتْ زَرُوْدُ (?)
ولاحَ بَرْقٌ من ثَنِيَّاتِ الحِمى ... تُشِيمُهُ للأَعْيُنِ الرُّعودُ
فمالتِ الأعناقُ منه طَرَبًا ... كما يُميلُ النَّاشِدَ المَنْشُودُ
في كلِّ يومٍ للفراقِ روعةٌ ... وللرِّكابِ سائِقٌ غِرِّيد
هيهاتَ يُخفي ما به مُتَيَّمٌ ... دموعُهُ بوجدِهِ شهودُ
مجتمعُ الأضْدادِ من جُفُونِهِ ... بحرٌ ومِنْ أحشائِهِ وَقُودُ
عادَ الهوى فليتَ أيامَ الصِّبا ... مِثْلُ الهوى كما مَضَتْ تعودُ