وفيها توفي السيد المرتضى ذو الشرفين: أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلوي الحسيني الحافظ، قتله الخاقان بما وراء النهر مظلوماً. روى عن أبي علي بن شاذان وخلق، وتخرج بالخطيب، ولازمه، وصنف التصانيف، وحدث بسمرقند وأصبهان وبغداد وكان مقبولاً معظماً وافر الحشمة، يفرق في العام نحو عشرة آلاف درهم زكاة ماله.

سنة احدى وثمانين واربع مائة

فيها توفي أبو بكر الغورجي أحمد بن عبد الصمد الهروي، راوي جامع الترمذي عن الجرجاني. وفيها توفي شيخ الإسلام، أحد الأعلام، القدوة الحافظ: عبد الله بن محمد الهروي الصوفي شيخ: خراسان في زمانه غير منازع، له عدة تصانيف. وفيها توفي ابن ماجة الأبهري - محمد بن أحمد الأصبهاني، عاش خمساً وتسعين سنة.

سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة

فيها سار السلطان ملك شاه بجيوشه من أصبهان، وعبر النهر، وملك بخارى وسمرقند مع قتال وحصار، وسار نحو كاشغر، فدخل ملكها في الطاعة، فرجع الى خراسان، ونكث أهل سمرقند، فكر راجعاً إلى سمرقند، وجرت أمور طويلة. وفيها توفي أحمد بن محمد بن صاعد، أبو نضر الحنفي، رئيس نيسابور وقاضيها، وكان يقال له شيخ الاسلام، وقيل: كان مبالغاً في التعصب في المذهب، فأغرى بعضاً ببعض، حتى لعنت الخطباء اكثر الطوائف. وفيها توفي الحافظ أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد النعماني مولاهم المصري، عن تسعين سنة، وكان ثقة حجة، صالحاً ورعاً، كبير القدر. وفيها توفي القاضي أبو منصور بن شكرويه محمد بن أحمد الأصبهاني. وفيها توفي مؤلف بستان العارفين محمد بن أبي جعفر المحدث. كان صوفياً عابداً صاحب حديث. روى عن الحاكم وطائفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015