- صفة الوضوء -
ج/ صفة الوضوء هي:
أولاً: النية والنية شرط لقوله - - إنما الأعمال بالنيات - (?).
ثانياً: ثم يسمّي, والصحيح أن التسمية سنّة وليست بواجبة كما سبق (?).
ثالثاً: غسل الكفين, وهو سنة وليس بواجب, والدليل على ذلك قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ - (?) الآية, فبدأ بغسل الوجه, فدّل على أن غسل الكفين في أول الوضوء ليس بواجب ولو كان غسل الكفين واجباً لذكر غسل الكفين أولاً, والدليل على سنية فعل النبي - - فإنه إذا أراد أن يتوضأ غسل كفيه ثلاثاً) (?).
ج/ فيه خلاف, والراجح قول الإمام أحمد أنه واجب يأثم الإنسان بتركه, وهذا إذا أراد الإنسان أن يغمسهما في الإناء, والدليل قول النبي - - إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلهما ثلاثاً فإنه لا يدري أين باتت يده - (?).
وهو واجب فقط عند الاستيقاظ من نوم الليل, أما نوم النهار فلا يجب غسل اليدين منه, لقول النبي - - باتت يده - والبوتة إنما تكون في الليل.
وقد ورد في سنن أبي داود بإسناده على شرط مسلم - إذا استيقظ أحدكم من الليل .. - فهنا التصريح بلفظ ... - الليل -.
رابعاً: المضمضة والاستنشاق, وقد تقدمت الأدلة التي تدل على وجوب المضمضة والاستنشاق (?).
ج/ المضمضة لها كيفيتان: