تحت لواء بن جلول وفرحات عباس. ثم أن ميرانتي (Mirante) انتظر عودتهم وأعد لهم مؤامرة محبوكة بإتقان. نتذكر وقائع قتل كحول. لقد أحدثت الواقعة هلعا في صفوف أبطال الفديرالية. ونتذكر العودة المفاجئة لبن جلول إلى فرنسا أين التقى في ميناء مرسيليا بمراسل صحيفة (Marseille - Matin) (?) (صباح مرسيليا)، ونستحضر الكلام الغريب والإجرامي للبرجوازي الصغير القادم من قسنطينة الذي بلغ مصف البطل الوطني الأول بإرادة الإدارة الاستعمارية وغباوة الأهالي.

- (لولا فرنسا، لكنت مجرد سماش) (?) هكذا استهل البطل الوطني كلامه.

ربما لا يكفي هذا الإطراء الموجه للاستعمار النابع من مصدر واحد على غرار (فرنسا هي أنا) لتهدئة عطايا بيجو (رضي الله عنهugeaud) . يجب تقديم شيء عملي للاستعمار. فأضاف بن جلول:

- (ليس لي أي شيء مشترك أتقاسمه مع أناس أيديهم ملطخة بالدماء.)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015