متنوعة، خصوصاً لي ولزوجي المقبلة ولأولادي المقبلين، حتى العقال البدوي والعباءة العربية ليوم ختان أول أبنائي، زيادة على المسابح الثمينة وأدوات منزلية غالية من خزف صيني وياباني وصينيات دمشقية:
- وكل هذا لم أدفع عليه قرشاً واحداً للجمرك، لأننا عند نزولنا بميناء (عنابة) كنت متكئة عادتي على عكازي، فعندما رآني أصحاب الجمرك في هذه الهيئة أعفوني من الوقوف في رتل الحجاج.
كانت فعلاً معاملة موظغي الجمرك الفرنسيين للحجاج تلفت النظر، ولكن لم يكن بين الحجاج في ذلك العهد مهربون محترفون، لا يحجون لبيت الله ولكن لدكاكين جدة ومكة والمدينة.
أما قصص والدي، كما قصها عليّ تقسيطاً في الأيام التالية، فكانت ذات طابع سياسي، قال لي ذات يوم:
كان طاقم الباخرة الفرنسي يحوطنا بكل عنايته ورعايته في الذهاب، حتى أن الربان تولى بصورة خاصة (لطيفة)، يغدق عليها كياسة وظرفاً، ثم تغير كل هذا في العودة ...
(لطيفة) هي بنت أختي الكبرى، احتضنها والداي في المهد، وحجت معهما في سنتها الخامسة.
وهكذا عشت مع والدي ووالدتي في جو عائلي سعيد، طيلة أسابيع، وكذلك مع أصدقائي؛ وكنت أراسل زوجي التي بقيت هذه المرة في فرنسا، مع الهرة (لويزة)، ضيفة عند أمها بمدينة (دروكس) مدة، ومدة أخرى بباريس في شقة مدام (بيري)، وكانت تراسلني هي الأخرى.
لقد بدأ في المدينة اسم الدكتور (بن جلول) يتردد على الألسنة بوصفه