"يجب علينا أن ننزع فكرة الله ذاتها من عقول غير اليهود، وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورات مادية"1.
"ومن المسيحيين أناس قد أضلتهم الخمر وانقلب شبابهم مجانين بالكلاسيكيات والمجون المبكر الذي أغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا وخدمنا، ونساؤنا في أماكن لهوهم والراغبات من زملائهن في الفساد والترف"2.
وهذا هو المخطط الشرير.
ولقد ظل اليهود قرونا طويلة يسعون إلى تحقيق هذا المخطط ويحلمون باليوم الذي يجردون فيه الأمم كلها من دينها، ليبقى شعب الله المختار وحده هو صاحب الكتاب وصاحب الدين.. وعندئذ يتحقق الوعد المزعوم ويحكمون كل البشرية!
ولكن هذا السعي ظل خائبا عدة قرون سواء في العالم الإسلامي أو العالم المسيحي -رغم كل محاولاتهم الشريرة في القضاء عليهما- حتى سنحت الفرصة الكبرى أمامهم حين أخذت أوروبا تنسلخ من دينها وتسعى إلى "التحرر" من ذلك الدين.
هناك واتت الفرصة المرتقبة منذ قرون. لا لأن اليهود دبروا الأحداث -كما يزعمون في البروتوكولات- ولا لأن تراكم التخطيط عبر القرون قد آتى ثماره آخر الأمر كما يرى أمثال وليم كار في كتاب الأحجار.. ولكن لأن أوروبا هي التي "استحمرت" نفسها لشعب الله المختار حين فرت من الدين {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ، فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} 3.
لو ظلت أوروبا ذات دين وعقيدة ما استطاع اليهود أن يصنعوا ما صنعوا ولا أن يفسدوا ما أفسدوا.
صحيح أن العقيدة التي قدمتها الكنيسة -أو قدمها بولس اليهودي الأصل- إلى أوروبا كانت فاسدة منذ أول لحظة، وأن الدين الذي نشرته الكنيسة لم يكن هو دين الله المنزل.. وأنه منذ اللحظة الأولى كان يحمل الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها أولياء الشيطان. ولكن شدة تمسك أوروبا بعقيدتها -رغم فسادها- قد جمد محاولات اليهود لتنفيذ الخطط الشريرة فترة طويلة، رغم أنهم لم يكفوا عن المحاولة خلال تلك القرون كما يقول -بحق- وليم كار في