الفرصة السانحة للانقضاض على الإسلام، فبدءوا بأوروبا، إذ وجدوها أيسر منالا لما كان في حياتهم من الثغرات التي أحدثتها الكنيسة بحماقاتها وخطاياها، فيسرت لليهود أن يخرجوا من أجحارهم ويعيثوا فسادا في الأرض.
والآن فلننظر كيف تحرك اليهود لتنفيذ مخططهم الشرير، انتهازا للفرصة السانحة واستغلالا للأحداث الجارية، لا إنشاء للأحداث كما يدعون عن أنفسهم، وكما يرسمهم من يهول من مقدرتهم الشريرة من أمثال "وليم كار" مؤلف الكتاب الشهير "أحجار على رقعة الشطرنج" الذي ينسب فيه كل أحداث التاريخ لفعل اليهود!
يقول التلمود1 لليهود: الأمميون "أي: كل الأمم غير اليهود" هم الحمير "دواب الحمل" الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار, وكلما نفق منهم حمار ركبنا حمارا آخر ...
وبصرف النظر عن وقاحة التعبير وغلظته فهو واضح الدلالة على هذا الكبر الذي وصفه الله فيهم: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ ... } فانهم إذا كانوا يستكبرون على الرسل فكيف يكون استكبارهم وغطرستهم وصلفهم على البشر من غير الأنبياء؟!
ثم يصف لهم التلمود كيف ينبغي لشعب الله المختار أن يعامل الأمميين! "اقتل الصالح من غير الإسرائيليين. ومحرم على اليهودي أن ينجي أحدا من باقي الأمم من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها؛ لأنه بذلك يكون حفظ حياة أحد الوثنيين"2.
"إذا سرق أولاد نوح -أي: غير اليهود- شيئا ولو كانت قيمته طفيفة جدا يستحقون الموت؛ لأنهم خالفوا الوصايا التي أعطاها الله لهم، أما اليهود فمصرح لهم أن يضروا الأمي"3.
"إن تجارة البغاء بالأجنبي والأجنبية ليست إثما؛ لأن الشريعة براء منها"4.