"فكيف يتاح لذرات المادة التي تتكون منها النملة أن تقوم بهذه العمليات المعقدة؟ ".
"لا شك أن هناك خالقا أرشدها إلى كل ذلك"1.
ويقول عالم الطبيعة، "فرانك آلن":
"ولكن قوانين الديناميكا الحرارية تدل على أن مكونات الكون تفقد حرارتها تدريجيا وأنها سائرة حتما إلى يوم تصير فيه الأجسام تحت درجة من الحرارة بالغة الانخفاض هي الصفر المطلق، ويومئذ تنعدم الطاقة وتستحيل الحياة.. ولا مناص من حدوث هذه الحالة من انعدام الطاقة عندما تصل درجة حرارة الأجسام إلى الصفر المطلق بمضي الوقت".
"أما الشمس المستعرة والنجوم المتوهجة والأرض الغنية بأنواع الحياة فكلها دليل واضح على أن أصل الكون أو أساسه يرتبط بزمان بدأ من لحظة معينة، فهو إذن حدث من الأحداث، ومعنى ذلك أنه لا بد لأصل الكون من خالق أزلي ليس له بداية، عليم محيط بكل شيء، قوي ليست لقدرته حدود. ولا بد أن يكون هذا الكون من صنع يديه"2.
ونكتفي بهذه المقتطفات ولا نحتاج إلى المزيد، فهي كلها ناطقة بمدى سخف تلك البدعة الضالة التي نشرها الشياطين في الجاهلية المعاصرة، حين يسرت لهم "الحمر المستنفرة" أن يركبوها ويهيموا بها في وديان الضلال!
أما الذين يحسون اليوم أن "وجودهم الذاتي" أو مجدهم الذاتي مرتبط باعتناق الإلحاد بدلا من اعتناق الدين، فهم فقاقيع ستنفثئ غدا حين تعود البشرية إلى رشدها.. ونحسب أنها -بحكم الظروف كلها- عائدة إليه، ما لم يكتب الله عليها الفناء! 3.
{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} 4.