الذي تكفل بحفظه الله1 من كل تأويل فاسد مضل، وحراسة أحكام الله من الانحراف بها عن "مقاصد الشريعة" وحراسة المجتمع من الآفات الاجتماعية والسياسية والفكرية والخلقية التي تؤدي إلى تدميره.. كما تكل إليه مهمة التقدم العلمي والبحث التجريبي وعمارة الأرض.
ولكنها لا تكل إليه -ولا تسمح له- أن يحيد عن الوحي الرباني والمنهج الرباني، ولا أن يجتهد من عنده بما لم يأذن به الله؛ لأنه عندئذ يجانب الصواب، ويحيد عن الخير, ويمكن الفساد.
وتلك هي العقلانية المتوازنة ... أين منها عقلانية الإغريق الغابرة، والعقلانية التجريبية التي يمارسها الغرب في جاهلية القرن التاسع عشر والقرن العشرين!