لجئوا إليها هي السعي إلى امتلاك الذهب وتجميعه ليكون لهم عدة وقوة!
وقال عن تعرية الجسم البشري إن اليهود متهمون بقبح أجسامهم وعدم استقامتها! فأرادوا أن يثبتوا للبشرية أن القبح كامن في الجسم البشري ذاته لا في أجسام اليهود وحدهم! فعملوا على تعرية الجسم البشري ليستيقن البشر من هذه الحقيقة! "أرأيت إلى مدى السخف والتهافت ... ؟! ".
أما نشر العقلانية المضادة للإلهام الديني "Rationalism as against tuition" كما ورد في الترجمة الإنجليزية" فقد كشف فيه الغطاء دون مواربة! قال: إنه طالما كان البشر يؤمنون بالدين، فسيظل يقع على اليهود تمييز مجحف على اعتبار أنهم يهود. أما إذا زال الدين من الأرض، وتعامل البشر بعقولهم، فعقل اليهودي كعقل غير اليهودي، ويومئذ لن يتميز اليهود بكونهم يهودا، ولن يقع عليهم التمييز المجحف، وسيعيشون في سلام مع غير اليهود "أي: بعد أن يغطوا على حقيقتهم ويندسوا في وسط البشرية مبهمين بين الجموع!! ".
ومهما يكن في هذا الكلام من المغالطات المكشوفة التي قصد بها التغطية على الأهداف الحقيقية لليهود من وراء هذه الأفعال "وهي نشر الفساد في صفوف الأمميين لإفساد عقائدهم وأخلاقهم بالإضافة إلى سلب أموالهم، لتيسير استعبادهم للشعب الشرير" فإن ثبوت التهمة بشهادة شاهد من أهلها أمر غني عن التعليق1.
ونعود الآن إلى تبين الموقف الصحيح للعقل والعقلانية كما يرسمه الإسلام..
يقدر الإسلام العقل باعتباره من أكبر النعم التي أنعم بها الله على الإنسان: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} 2.
ولكنه لا يبالغ في تقدير قيمة العقل كما كانت تفعل العقلانية الإغريقية ومن ورثها من بعد، بحيث يجعله هو المحكم في كل شيء، وهو المرجع الأخير لكل شيء!