القضايا المحيطة بالإنسان، وتشملها جملة وتفصيلا عن نحو غير مسبوق.
وليس هنا مجال تقويم هذه الفلسفة في جملتها وتفصيلاتها1 ولا مجال السؤال عن كونها- في صورتها التي قدمها بها ماركس- كانت قمينة أن يلتفت إليها ويحتفي بها، أم تترك "لتمر" كما مرت فلسفات كثيرة من قبل، لتصبح فيما بعد "كلاما" يدرسه طلاب الفلسفة في الجامعات، أم تهاجم الهجوم الذي يقضي عليها ويجبها من منبتها.. ولولا ذلك السند الضخم الذي لقيته من العناصر التي سعت لإقامة الشيوعية في الأرض والدعاية لها في الآفاق2.
إنما نحن هنا في مجال تقديم الشيوعية كما قدمها أصحابها، ومن خلال الموضوعات الثلاثة الرئيسية: المادية الجدلية والمادية التاريخية والمذهب الاقتصادي بين النظرية والتطبيق.