-إن أردنا! - أن نقول إن الديمقراطية هي التي تحمل بعض المشابه من الإسلام في بعض النقاط، لا إن الإسلام هو الذي يحمل مشابه من الديمقراطية, فاللاحق هو الذي يلحق بالسابق في عرف التاريخ!
وفي العالم الإسلامي كتاب ومفكرون ودعاة مخلصون مخدعون في الديمقراطية، يقولون نأخذ ما فيها من خير ونترك ما فيها من شرور.
يقولون نقيدها بما أنزل الله، ولا نبيح الإلحاد ولا نبيح التحلل الخلقي والفوضى الجنسية.
إنها إذن لن تكون الديمقراطية..إنما ستكون الإسلام!!
إن الديمقراطية هي حكم الشعب بواسطة الشعب، إنها تولي الشعب سلطة التشريع، فإذا ألغي هذا الأمر أو قيد بأي قيد فلن تكون هي الديمقراطية التي تقوم اليوم بهذا الاسم.
واسألوا الديمقراطيين! قولوا لهم. نريد أن نحكم بما أنزل الله، ولا يكون للشعب ولا ممثليه حق وضع القوانين إلا فيما ليس فيه نص من كتاب أو سنة ولا إجماع من علماء المسلمين.
قولوا لهم: نريد أن ننفذ حكم الله في المرتد عن دينه، وحكم الله في الزاني والسارق وشارب الخمر ...
قولوا لهم: نريد أن نلزم المرأة بالحجاب، ونمنع التبرج ونمنع العري على الشواطئ وفي الطرقات، وفي الوقت ذاته أن نكون ديمقراطيين!
اسألوهم وانظروا ماذا يقولون!
سيقولون على الفور: إن هذه ليست الديمقراطية التي نعرفها.. ففي الديمقراطية يشرع الناس في جميع الأمور لا يلتزمون في شيء منها بغير ما يريده الشعب "نظريا على الأقل, وإن كانت الحقيقة كما أسلفنا أن الرأسماليين هم الذين يشرعون من وراء الستار! "
سيقولون إن الديمقراطية لا تتدخل في "الحرية الشخصية" للأفراد! فمن شاء أن يرتد عن دينه فهو حر! ومن شاء أن يتخذ صديقة أو خليلة فهو حر. ومن شاءت أن تكشف عن صدرها أو ظهرها أو ساقيها فهي حرة! ومن شاءت أن تخون زوجها فهي حرة ما لم يشتك الزوج!
سيقولون: ابحثوا عن اسم آخر لما تريدون..اسم غير الديمقراطية!