"أو فتاة! " أصابه جنون الكرة فهو "حبل من الناس" يمد اليهود، يمدهم بتفاهة اهتماماته وانصرافه عن معالي الأمور إلى سفسافها1 وانصرافه عن الاهتمامات الجادة والنظر فيما يحيط به من أحوال، فييسر لليهود أن يعبثوا عبثهم العالمي والأولاد "والبنات! " مشغولون بالفريق الذي أخفق والفريق الذي فاز!
الربا من أفتك أدوات اليهود وأفعلها في التخريب. فكل صاحب مال أودعه عند اليهود في مصارفهم ومؤسساتهم فهو "حبل من الناس" يمد اليهود، يمدهم بأرباح طائلة يقوون بها أنفسهم ويتحكمون بها في اقتصاد العالم كله، وبالخبال الذي يصيب حياته من الربا:
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} 2.
وهذا كله بصرف النظر عن المدد الذي يأتيهم من دول كأمريكا أو روسيا، فإن الآية لا تشير إلى دول بعينها ولا إلى "بعض" الناس إنما تشير إلى "الناس" والحاصل اليوم أن المدد يأتي من "جميع الناس".. إلا من رحم ربك!
الأمميون" هم الذين استحمروا أنفسهم "لشعب الله المختار". وذلك بتخليهم عن الوقاية الطبيعية التي تحميهم من كيد الشيطان.
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} 3.
والكنيسة -بالنسبة لأوروبا- هي المجرم الأكبر الذي أتاح لليهود أن يتلفوا أوروبا ويشيعوا فيها من ألوان الفساد: الفكري والروحي والخلقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ما لم يجتمع بهذا الحجم وهذه الصورة في التاريخ: مسخ كامل للفطرة البشرية ونكسة لم تنتكسها البشرية في تاريخها كله، رغم كل الإمكانيات المادية والعلمية المتاحة للبشر، والتي كانت حرية أن ترتفع "بالإنسان" إلى الآفاق العليا بعد أن يفرغ من قضاء ضروراته الجسدية فإذا هي تغرقه في عالم الضرورة وتحبس روحه بل تطمسها وتهبط بالإنسان إلى درك من الحيوانية يتعفف عنه الحيوان.