والمصانع والمتاجر، وللهو والعبث في الليل، والذين فقدوا توجيه الأب الحازم؛ لأن الأب ذاته قد فَقَدَ كيانه في معركته مع "المرأة المتحررة" والذين علمتهم السينما والتليفزيون كيف يصبحون مجرمين!
وهذا كله غير ألوان الميوعة والتفاهة التي يعيشها الشباب، الذي كل همه أن يكسب النقود في النهار لينفقها في اللهو والمجون في الليل، وغير ألوان "الجنون" العامة التي استولت على حياة الأمميين: جنون السينما، وجنون التلفزيون، وجنون الكرة، وجنون الجنس، وجنون "المودة" وجنون العري، وجنون السرعة، وجنون التقاليع.. إلخ.
كيف استطاع اليهود أن يحدثوا هذا الشر كله في الأرض؟!
إنهم -في الواقع- لم يكتفوا بإفساد أوروبا وإنما هم فقط بدءوا جولتهم من هناك.. ولكن هدفهم لم يكن مقصورا على أوروبا، ونشاطهم الشرير لم يقتصر على الغرب، إنما هم نشروا الفساد في الأرض كلها عن طريق أوروبا بعد إفسادها!
ففي خلال القرون الثلاثة الأخيرة كانت القوة السياسية والعسكرية والعلمية والمادية لأوروبا في تزايد مستمر، وكانت أوروبا تغلب بقوتها على العالم كله، والعالم الإسلامي بصفة خاصة، ومن خلال غلبة أوروبا على الأرض كلها، وعلى العالم الإسلامي، نشر اليهود سمومهم فشملت "الأمميين" جميعا -إلا من رحم ربك- وأدخلتهم في المخطط الشرير الذي يحدد التلمود هدفه ووسائله:
"الأمميون هم الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار".
فيكف استطاع اليهود أن يحدثوا هذا الشر كله في الأرض؟!
هل هم أولئك: "الجبابرة" الذين يصورهم وليم كار في كتاب "الأحجار"؟!
هل هم أولئك العباقرة -كما يصورون أنفسهم- الذين لا يقف أمام عبقريتهم شيء ولا يحول دونهم حاجز؟!
هل هم أولئك المخططون العتاة الذين يخططون لألف عام ولمائة عام ولكل يوم من الأيام، كما يتصورهم المهزومون من الأمميين الذين يقرءون أمثال "البروتوكولات" و"أحجار على رقعة الشطرنج" وغيرها من الكتب التي كان يخفيها اليهود عن العيون فيما مضى -قبل أن تنضج اللعبة وتستوي- وصاروا