وتركيبها وتفسيرا لنشاطاتها المختلفة، تفرد به بين كل "المفكرين" إلى ذلك الحين وربما إلى الوقت الحاضر بصرف النظر عن تلاميذه الناقلين عنه.

ولد عام 1856 وعمر طويلا حتى مات في عام 1938، وألف نحو ثلاثين كتابا في الدراسات النفسية من أشهرها: الذات والذات السفلى The صلى الله عليه وسلمgo and The Id والطواطم والمحرمات Totem and Taboo وتفسير الأحلام Interpertation of عز وجلreams وثلاث مقالات في النظرية الجنسية Three Contributionts to the Sexual Theory والأمراض النفسية المنتشرة في الحياة اليومية Psycho Pathology of صلى الله عليه وسلمvery عز وجلay Life وكلها تدور -من زوايا مختلفة- حول موضوع واحد مكرر فيها جميعا هو التفسير الجنسي للسلوك البشري.

خلاصة هذا التفسير أن الطاقة الجنسية هي الطاقة العظمى في الكائن البشري، وهي المسيطرة على طاقاته جميعا، والموجهة لها، والمسخرة لها كلها لحسابها الخاص!

يولد الطفل بطاقة جنسية وتسيطر عليه -منذ لحظة مولده- تلك الطاقة الجنسية التي ولد بها، فيرضع ثدي أمه بلذة جنسية ويتبول ويتبرز بلذة جنسية، ويمص إبهامه بلذة جنسية، ويحرك أعضاءه بلذة جنسية..

ثم ينمو الصبي فيحس تلقاء أمه بشهوة جنسية "كما تحس الصبية بالشهوة الجنسية تلقاء والدها" ولكنه يجد أباه حائلا بينه وبين الاستيلاء على الأم التي يشعر نحوها بتلك الشهوة الجنسية، فيكره أباه الذي يحبه في ذات الوقت ويصطرع الحب والكره اللذان يحس بهما في آن واحد تجاه الأب، فيكبت الكره في اللاشعور، الذي تدفن فيه -ظاهريا- كل الرغبات المكبوتة والمخاوف المكبوتة ولكنها تبقى حية فاعلة مؤثرة موجهة لسلوك الإنسان دون وعي، ويظهر الحب وحده على السطح؛ لأن ذلك هو الذي يعجب المجتمع! "أي: نفاقا! " ولكن القضية لا تنتهي عند هذا الحد ولا على هذه الصورة. فإن الصبي يأخذ في حس نفسه مكان والده، تعويضا عن عجزه عن الاستيلاء على الأم بسبب قيام والده حاجزا بينه وبينها، فيروح ينهى نفسه ويأمرها كما ينهاه أبوه ويأمره، فينشأ الضمير، وتنشأ -في نفس الطفل- القيم الأخلاقية التي يتعاطاها المجتمع ويرضى عنها، كما ينشأ الدين من ذات العقدة التي سماها عقدة أوديب "ويقابلها عقدة إليكترا عند البنت" وهى العقدة الناشئة من الكبت الجنسي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015