ولاحقاً لمَّا كنت ذكرته في مقدمة المجلد الثاني فقد قامت المكتبة الإسلامية في عمّان بالإشراف على صف هذا الكتاب، ومتابعة تصحيح تجاربه وإخراجه بهذه الصورة، فجزى الله صاحبها والعاملين فيها كلَّ خير.
وأخيراً ... أسأل الله العلي القدير أن يزيد المسلمين انتفاعاً بهذا الكتاب العظيم، ومختصره المفيد، وأن ييسر اكتمالَه بصدور مجلده الرابع والأخير، حتى تقرَّ العين، وتطمئن النفس؛ أنْ قد ثبّتْنا -بفضل الله ومنّه- مَعْلَماً هاماً على درب هدي الإسلام وتيسير سُبله للمسلمين، مردِفين فيه ومتممين لمَّا سلكه الإمام البخاري رحمه الله، وأثابه عنا وعن المسلمين أجزل الثواب، وأن يبارك لنا في أوقاتنا لإتمام ما ييسره الله لنا من مشروعنا القديم "تقريب السنة بين يدي الأمة"، إنه سميع مجيب، وعلى كلَّ شيء قدير.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
عمان 7 محرم 1416
محمد ناصر الدين الألباني