وعدد الأحاديث المعلقة (128) حديثاً، وقد تيسر لي وصلُ أكثرها، ويغلب عليها الصحة والحمد لله.
وبمناسبة ذكر (كتاب التفسير)، فنلفت النظر إلى أننا رأينا أن نحصر المفردات الواردة بنص القرآن الكريم بين الهلالين المعروفين {}، بخلاف الألفاظ الأخرى فنجعلها بين هلالين عاديين ()، ولو كان أصله في القرآن الكريم، مثل قوله الآتي في أول سورة البقرة: (صبغةٌ) هكذا جاءت في الكتاب بالضم، وهو يشير إلى قوله تعالى: {صبغةَ الله ومن أحسنُ من الله صبغةً} بالفتح فيها، ونحوها قوله في المكان نفسه: (الوَلاية) بفتح الواو، فإنه ذكرها تفسيراً لقوله تعالى: {يسومونكم}، فيرجى الانتباه لهذا الاصطلاح الدقيق، ويعود الفضل فيه إلى ابنتي أم عبد الله، بارك الله فيها وفي ذريتها.
وإن مما ينبغي أن يذكر أن التعليقات، وإن كان أكثرها من "الفتح" وغيره، فبعضها هي من عندي، وفيها فوائد ينبغي اقتناصها، كالتعليق على الحديث (1689)، والحديث (1777) وغيرها مما سيشار إليه في الفهرس إن شاء الله.
يحسن هنا أن أذكّر القارئ الكريم أنه لتمام الاستفادة من هذا المختصر لا بد من الرجوع إلى مقدمة المجلد الأول والثاني للاطلاع على منهجي في الاختصار والتعليق، ليكون على بينة أثناء بحثه وتقصّيه لحاجته منه؛ كيما يتيسر له الوصول إلى بغيته.
وفي الختام لا بُد لي أن أشكر كلَّ من ساعدني في تدقيق وتصحيح ومراجعة تجارب هذا المجلد، وبخاصة ابنتي أُنَيْسة (أم عبد الله) جزاهم الله خيراً.