قعودا لدى جنب الحجون كأنهم ... مقاولة بل هم أعز وأمجد.
وأسلم هشام بن عمرو يوم الفتح. وخرج بنو هاشم من شعبهم وخالطوا الناس. وكان خروجهم في سنة عشر من النبوة. ومات أبو طالب بعدها بستة أشهر.
موت خديجة وأبي طالب وماتت خديجة أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها- بعد موت أبي طالب بأيام. فاشتد البلاء على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - من قومه بعد موت خديجة وعمه وتجرءوا عليه وكاشفوه بالأذى. وأرادوا قتله. فمنعهم الذي من ذلك.
قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما " حضرتهم. وقد اجتمع أشرافهم في الحجر. فذكروا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم -. فقالوا: ما رأينا مثل صبرنا عليه سفه أحلامنا. وشتم آباءنا. وفرق جماعتنا، فبينما هم في ذلك. إذ أقبل. فاستلم الركن. فلما مر بهم غمزوه ".
وفي حديث أنه قال لهم في الثانية «لقد جئتكم بالذبح» وأنهم قالوا له يا أبا القاسم ما كنت جهولا. فانصرف راشدا (?) .
فلما كان من الغد اجتمعوا فقالوا: ذكرتم ما بلغ منكم حتى إذا أتاكم بما تكرهون تركتموه. فبينما هم كذلك. إذ طلع عليهم فقالوا: قوموا إليه وثبة رجل واحد. فلقد رأيت عقبة بن أبي معيط آخذا بمجامع ردائه وقام أبو بكر دونه وهو يبكي، يقول أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللَّه؟ .