وفي حديث أسماء فأتى الصريخ إلى أبي بكر. فقالوا: أدرك صاحبك فخرج من عندنا وله غدائر أربع فخرج وهو يقول ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي اللَّه؟ فلهوا عنه وأقبلوا على أبي بكر. فرجع إلينا لا يمس شيئا من غدائر إلا رجع معه.
ومرة كان يصلي عند البيت، ورهط من أشرافهم يرونه فأتى أحدهم بسلا جزور. فرماه على ظهره. وكانوا يعلمون صدقه وأمانته. وأن ما جاء به هو الحق. لكنهم كما قال اللَّه تعالى {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33] (?) .
وذكر الزهري: أن أبا جهل. وجماعة معه وفيهم الأخنس بن شريق، استمعوا قراءة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - في الليل فقال الأخنس لأبي جهل يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا. وحملوا فحملنا. وأعطوا فأعطينا. حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان. قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء! فمتى ندرك هذا؟ واللَّه لا نسمع له أبدا. ولا نصدقه أبدا ".
وفي رواية " إني لأعلم أن ما يقول حق ولكن بني قصي قالوا: فينا الندوة فقلنا: نعم. قالوا: وفينا الحجابة فقلنا: نعم. قالوا: فينا السقاية. فقلنا: نعم. وذكر نحوه ".
سؤالهم عن الروح وأهل الكهف وكانوا يرسلون إلى أهل الكتاب يسألونهم عن أمره؟ .