وأسلم ورقة بن نوفل. وفي جامع الترمذي: " أن النبي صلى الله عليه وسلم «رآه في المنام في هيئة حسنة» .
ودخل الناس في دين الله واحدا بعد واحد. وقريش لا تنكر ذلك، حتى بادأهم بعيب دينهم وسب آلهتهم (?) وأنها لا تضر ولا تنفع. فحينئذ شمروا له ولأصحابه عن ساق العداوة. فحمى الله رسوله بعمه أبي طالب. لأنه كان شريفا معظما. وكان من حكمة أحكم الحاكمين: بقاؤه على دين قومه لما في ذلك من المصالح التي تبدو لمن تأملها.
وأما أصحابه: فمن كان له عشيرة تحميه امتنع بعشيرته، وسائرهم تصدوا له بالأذى والعذاب. منهم: عمار بن ياسر، وأمه سُمَيّة، وأهل بيته. عُذِّبوا في الله. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرّ بهم - وهم يعذبون - يقول: «صبرا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة» .
سمية أول شهيدة ومرَّ أبو جهل بسُمَيّة - أم عمار رضي الله عنهما - وهي تعذب، وزوجها وابنها. فطعنها بحربة في فرجها فقتلها.