حسن اللَّه وجهك، وطيب ريحك. وكثر مالك وقال لقد رأيت زوجتيه من الحور العين تتنازعان جبة عليه. وتدخلان فيما بين جلده وجبته» .
فافتتح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - بعضها، ثم تحول إلى الكتيبة، والوطيح، والسلالم. فإن خيبر كانت جانبين الأول الشق والنطاة، الذي افتتح أولا. والثاني: ما ذكرنا.
فحاصرهم حتى إذا أيقنوا بالهلكة سألوه الصلح. ونزل إليه سلام بن أبي الحقيق فصالحهم على حقن الدماء وعلى الذرية ويخرجون من خيبر، ويخلون ما كان لهم من مال وأرض. وعلى الصفراء والبيضاء والحلقة إلا ثوبا على ظهر إنسان.
فلما أراد أن يجليهم قالوا: نحن أعلم بهذه الأرض منكم. فدعنا نكون فيها. فأعطاهم إياها، على شطر ما يخرج من ثمرها وزرعها.
ثم قسمها على ستة وثلاثين سهما، كل سهم مائة سهم. فكانت ثلاثة آلاف وستمائة سهم. نصفها لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وما ينزل به من أمور المسلمين. والنصف الآخر قسمه بين المسلمين.
قدوم جعفر بن أبي طالب وصحبه من الحبشة وفي هذه الغزوة قدم عليه ابن عمه جعفر بن أبي طالب وأصحابه. ومعهم الأشعريون: أبو موسى، وأصحابه.
قال أبو موسى بلغنا مخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - ونحن باليمن. فخرجنا مهاجرين إليه - أنا وأخوان لي - في بضع وخمسين رجلا من قومي. فركبنا سفينة. فألقتنا إلى النجاشي، فوافقنا جعفر وأصحابه عنده