فنزل إليه عامر وهو يقول -
قد علمت خيبر أني عامر ... شاكي السلاح بطل مغامر
فاختلفا ضربتين. فوقع سيف مرحب في ترس عامر فعضه. فذهب عامر يسفل له - وكان سيفه قصيرا - فرجع إليه سيف فأصاب ركبته فمات.
قال سلمة فقلت للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم - زعموا أن عامرا حبط عمله فقال «كذب من قال ذلك إن له أجرين - وجمع بين إصبعيه - إنه لجاهد مجاهد قل عربي مشى بها مثله» . ولما دنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - من خيبر قال قفوا فوقف الجيش.
فقال «اللَّهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما أذرين. فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، وخير ما فيها. ونعوذ بك من شر هذه القرية وشر أهلها، وشر ما فيها» . أقدموا باسم اللَّه (?) .
فحاصرهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قريبا من عشرين ليلة. وكانت أرضا وخمة شديدة الحر. فجهد المسلمون جهدا شديدا. فقام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - فيهم. فوعظهم وحضهم على الجهاد.
وكان فيهم عبد أسود فقال يا رسول اللَّه إني رجل أسود اللون قبيح الوجه منتن الريح لا مال لي. فإن قاتلت هؤلاء حتى أقتل أدخل الجنة؟ قال نعم فتقدم. فقاتل حتى قتل فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - لما رآه «لقد