فأسلم بشر كثير من أهل المدينة ودخل عبد اللَّه بن أبي رأس المنافقين وأصحابه في الإسلام.
وجملة من حضر بدرا: ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا. واستشهد منهم أربعة عشر رجلا.
قال ابن إسحاق: كان أناس قد أسلموا. فلما هاجر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - حبسهم أهلهم بمكة. وفتنوهم فافتتنوا. ثم ساروا مع قومهم إلى بدر. فأصيبوا فأنزل اللَّه فيهم {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: 97]- الآية (?) .
قسم غنائم بدر ثم إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - أمر بالغنائم فجمعت فاختلفوا. فقال من جمعها: هي لنا. وقال من هزم العدو لولانا ما أصبتموها، وقال الذين يحرسون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - ما أنتم بأحق بها منا. قال عبادة بن الصامت: فنزعها اللَّه من أيدينا. فجعلها إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - فقسمه بين المسلمين وأنزل اللَّه تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [الأنفال: 1]- الآيات (?) .
وذكر ابن إسحاق عن نبيه بن وهب. قال " فرق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - الأسرى على أصحابه. وقال استوصوا بالأسرى خيرا فكان أبو عزيز بن عمير عند رجل من الأنصار، فقال له أخوه مصعب شد يدك به. فإن أخته ذات متاع. فقال أبو عزيز يا أخي، هذه وصيتك بي؟ فقال