المحارم وتركوا الفرائض، ومنهم من ادعى الإلهية.

الخامسة عشر المفوضة: وهم القائلون بأن الله فوّض خلق الدنيا إلى محمد، وشرك بعضهم عليا في ذلك.

السادسة عشر البدائية: وهم القائلون بجواز البداء على الله تعالى لعدم علمه بعواقب الأمور.

السابعة عشر النصيرية والإسحاقية: قالوا بحلول الله تعالى في علي وأولاده. وقد أبطلنا مذهبهم الفاسد ومذهب من يحذوهم في الحلول بالبراهين الدامغة في تفسيرنا لسورة الإخلاص.

الثامنة عشر الإسماعيلية: وهم المنسوبون إلى إسماعيل بن جعفر لإثباتهم الإمامة له. ولهم عقائد فاسدة أعاذنا الله منها، ومن عقائدهم أن الله تعالى ليس بموجود ولا معدوم. وقدحوا في الشريعة بأنه لم وجب الغسل من المني دون البول ولم قضى صوم الحائض دون صلاتها. ومنعوا التكلم في بيت فيه سراج، أي موضع فيه متكلم أو فقيه. فلا يزالون مستهزئين بالنواميس الدينية والأحكام الشرعية حتى ظهرت شوكتهم فأظهروا استحلال المحرمات فصاروا كحيوانات بل هم أضل سبيلا.

وأما الزيدية فهم المنسوبون إلى زيد بن علي زين العابدين، وزيد هذا كان إماما جليلا، ويروى أنه خرج إلى الكوفة وبايعه خلق كثير ومضى إليه الشيعة وقالوا له: تبرأ عن الشيخين ونحن نتابعك، فأبى، فقالوا: إنا نرفضك، فقال: اذهبوا أنتم الرافضة. وسميت شيعته بالزيدية، وهم ثلاث فرق.

الأولى الجارودية: أصحاب أبي الجارود الذي سماه الباقر سرحوبا وفسّره بأنه شيطان يسكُن البحر. قالوا بالنص على إمامة علي وكفروا الصحابة بمخالفتهم لعلي.

الثانية السليمانية: أصحاب سليمان بن جرير. قالوا بكون الإمامة شورى وبانعقادها برجلين من المسلمين، وكفروا عثمان وطلحة والزبير وعائشة.

الثالثة البتيرية: أصحاب بتير القمي، وهم وافقوا السليمانية في أكثر عقائدهم.

وأما الإمامية فقالوا بالنص الجلي على إمامة علي وكفروا الصحابة. وتشعبوا إلى معتزلة وإلى إخبارية يعتبرون ما ورد به ظواهر الأخبار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015