تعالى عن ذلك علوا كبيرا- وجعفر الصادق إله إلا أن أبا الخطاب أفضل منه. وقالوا الجنة نعيم الدنيا والنار آلامها، واستباحوا المحرمات. ومن معتقدات هؤلاء أن شهادة الزور جائزة للموافقين على المخالفين.
الثامنة الغرابية: وهم القائلون بأن عليا أشبه بمحمد من الغراب بالغراب والذباب بالذباب، فاشتبها على جبريل فغلط فبلغ الرسالة إلى محمد وكانت لعلي. وقال شاعرهم في ذلك:
غلط الأمين فصدها عن حيدرا ... والله ما كان الأمين أمينا
ويلعنون صاحب الريش، ويعنون به جبريل.
التاسعة الذمية بفتح المعجمة: سموا كذلك لذمهم محمدا - صلى الله عليه وسلم - بأن عليا بعثه لدعوة الناس إليه بالعبودية فدعى إلى نفسه، وقال بعضهم بآلهيتهما، واختلفوا في التقديم والتأخير. وزاد بعضهم آلهية الحسنين وفاطمة، وطرحوا التاء من اسمها تحاشيا عن وصمة التأنيث. وقالوا هذه الخمسة شيء واحد والروح فيهم بالسوية.
العاشرة الهشامية: أصحاب هشام بن سالم الجواليقي وهشام بن الحكم. اتفقوا على أن الله تعالى جسد واختلفوا في كيفيته. وقال ابن الحكم: يتساوى طوله وعرضه وعمقه، يتلألأ كالسبيكة البيضاء. وقال ابن سالم: هو على صورة رجل وله حواس وآلات كالأنف والأذن وعلى أذنه وفرة سوداء من الشعر ونصفه الأعلى مجوف. وأثبتوا له القيام والقعود والطعم واللون وسائر الكيفيات.
الحادية عشر الزرارية: أصحاب زرارة بن أعين، قال بحدوث الصفات لله تعالى وبأنه كان قبل حدوثها بلا حياة.
الثانية عشر اليونسية: أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمي، قال إن الله تعالى على العرش تحمله الملائكة وهو أقوى منهم كالكركي يحمله رجلاه وهو أقوى منهما.
الثالثة عشر الشيطانية: أصحاب محمد بن نعمان الملقب بشيطان الطاق، والطاق اسم موضع. قال إن الله تعالى نور على صورة إنسان وإنما يعلم الأشياء بعد كونها.
الرابعة عشر الرزامية: قالوا بأمور فاسدة منها أن الله تعالى حل في أبي مسلم، واستحلوا