وأملى لَهُ حديثان عَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُور، ثمَّ قَالَ: وَهَذَانِ عَن الثَّوْريّ بإسناديهما باطلان.
[1890] مُعَاوِيَة بن هِشَام الْقصار - كُوفِي
قَالَ الدَّارمِيّ: قلت ليحيى: فمعاوية بن هِشَام فِي الثَّوْريّ؟ قَالَ: صَالح، وَلَيْسَ بِذَاكَ.
وَقَالَ ابْن عدي: لَهُ حَدِيث صَالح عَن الثَّوْريّ، وَقد أغرب عَن الثَّوْريّ بأَشْيَاء، وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ.
[1891] مفضل بن فضَالة أَبُو الْحسن - مصري
وَقد قيل إِن الْمفضل هَذَا لَيْسَ هُوَ الْمصْرِيّ، فَإِذا كَانَ غير الْمفضل الْمصْرِيّ الَّذِي يحدث عَن هِشَام وَابْن جريج كَانَ مَجْهُولا، وَقَالُوا تفرد بالرواية عَنهُ يُونُس بن مُحَمَّد - قَالَه ابْن عدي.
قَالَ ابْن معِين: مفضل بن فضَالة يحدث عَن حجاج، وَيُونُس بن مُحَمَّد عَنهُ، لَيْسَ هُوَ بذلك.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: يروي عَنهُ يُونُس، لَيْسَ بِالْقَوِيّ.
قَالَ ابْن عدي: وللمفضل عَن هِشَام بن عُرْوَة نُسْخَة، وَعَن ابْن جريج نُسْخَة، ويروي حَدِيثا صَالحا عَن غَيرهمَا، وَلم أر فِي حَدِيثه أنكر من هَذَا الحَدِيث، وَبَاقِي حَدِيثه مُسْتَقِيم.
والْحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ رَوَاهُ الْمفضل عَن حبيب الشَّهِيد عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر: أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَخذ بيد مجذوم فوضعها مَعَه فِي قصعته، وَقَالَ: " كل بِسم الله، ثِقَة بِاللَّه، وتوكلا عَلَيْهِ ".