فَشهد عِنْده مُحَمَّد بن الْحسن فَلم يجز شَهَادَته {فَقيل لَهُ: مُحَمَّد بن الْحسن} فَقَالَ: أَنا لَا أُجِيز شَهَادَة من يَقُول الصَّلَاة لَيست من الْإِيمَان {
وَمرَّة قَالَ ابْن معِين: اجْتمع النَّاس على طرح هَؤُلَاءِ النَّفر، لَيْسَ يذاكر بِحَدِيثِهِمْ وَلَا يعْتد بهم، مِنْهُم مُحَمَّد بن الْحسن.
وَقَالَ [البُخَارِيّ: ثَنَا أَحْمد بن عَبدة عَن عَبْدَانِ: سَمِعت] مَنْصُور بن خَالِد [يَقُول:] اطَّلَعت إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن فَسَمعته يَقُول: لَا ينظر أحد فِي كلامنا (يُرِيد) بِهِ الله - فاكتفيت بِذَاكَ مِنْهُ.
وَقَالَ أَبُو نعيم: قَالَ أَبُو يُوسُف: مُحَمَّد بن الْحسن يكذب عَليّ.
وَقَالَ هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ: لما سمعنَا كتب مُحَمَّد بن الْحسن بالرقة، قُلْنَا: قَوْلك " أَرَأَيْت ... أَرَأَيْت ... " إِلَى من ينْسب؟ وسؤالك عَمَّن؟ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ سَواد فِي بَيَاض، إِن شِئْتُم فَخُذُوهُ، وَإِن شِئْتُم فَدَعوهُ.
وَقَالَ ابْن عدي: وَمُحَمّد بن الْحسن لَيْسَ هُوَ من أهل الحَدِيث، وَلَا هُوَ وَمن كَانَ فِي طبقته يعنون بِالْحَدِيثِ حَتَّى أذكر شَيْئا من مُسْنده، على أَنه سمع من مَالك الْمُوَطَّأ، وَكَانَ يَقُول لأَصْحَابه: مَا رَأَيْت أَسْوَأ ثَنَاء مِنْكُم على أصحابكم: إِذا حدثتكم عَن مَالك ملأتم عَليّ (الْموضع) ، وَإِذا حدثتكم عَن غَيره تجيئوني متكارهين.
والاشتغال بحَديثه شغل لَا يحْتَاج إِلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ من أهل الحَدِيث فينكر عَلَيْهِ مَا يرويهِ، وَقد تكلم فِيهِ من ذكرنَا، وَقد اسْتغنى أهل الحَدِيث عَمَّا يرويهِ مُحَمَّد بن الْحسن وَأَمْثَاله}