وَمرَّة قَالَ: أَبُو الزبير أثبت من أبي سُفْيَان.
وَفِي مَوضِع آخر: أَبُو الزبير ثِقَة.
وَقَالَ اللَّيْث بن سعد: أتيت أَبَا الزبير الْمَكِّيّ، فَدفع إِلَيّ كتابين، فَلَمَّا صرت إِلَى منزلي قلت: لَا أكتبهما حَتَّى أسأله، فَرَجَعت إِلَيْهِ، فَقلت: هَذَا كُله سمعته من جَابر؟
قَالَ: لَا. قلت: فَأعْلم لي على مَا سَمِعت. قَالَ: فَأعْلم لي على هَذَا الَّذِي كتبته عَنهُ.
وَقَالَ عِيسَى بن يُونُس: قَالَ لي شُعْبَة: يَا أَبَا عَمْرو {لَو رَأَيْت أَبَا الزبير / لرأيت شرطيا فِي يَده خَشَبَة} !
وَقَالَ ابْن عدي: وللثوري عَن أبي الزبير مشاهير وغرائب، وَقد حدث عَنهُ شُعْبَة أَحَادِيث إِفْرَادَاتٌ، كل حَدِيثه ينْفَرد بِهِ رجل عَن شُعْبَة، ولزهير عَن أبي الزبير عَن جَابر نُسْخَة، ولحماد بن سَلمَة عَن أبي الزبير أَحَادِيث، وروى هشيم وَابْن عُيَيْنَة وَابْن جريج أَحَادِيث.
وروى عَنهُ مَالك، وَكفى بِأبي الزبير صدقا أَن يحدث عَنهُ مثل مَالك؛ فَإِن مَالِكًا لَا يروي إِلَّا عَن ثِقَة، وَلَا أعلم أحدا من الثِّقَات تخلف عَن أبي الزبير إِلَّا وَقد كتب عَنهُ، وَهُوَ فِي نَفسه ثِقَة إِلَّا أَن يروي عَنهُ بعض الضُّعَفَاء فَيكون ذَلِك من جِهَة الضَّعِيف لَا من قبله، وَأَبُو الزبير يروي أَحَادِيث صَالِحَة، وَلم يتَخَلَّف عَنهُ أحد، وَهُوَ صَدُوق ثِقَة لَا بَأْس بِهِ.
[1630] مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي
قَالَ أَحْمد: مَا أَضْعَف حَدِيثه - وَضَعفه جدا.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق: مَا كَانَ أعجب مُحَمَّد بن مُسلم إِلَى سُفْيَان الثَّوْريّ.
وَقَالَ (معرف) بن وَاصل: رَأَيْت الثَّوْريّ يكْتب بَين يَدي مُحَمَّد بن مُسلم.
وَقَالَ ابْن معِين: مُحَمَّد بن مُسلم لَيْسَ بِهِ بَأْس.
وَمرَّة قَالَ: ثِقَة.