مهْدي. قَالَ عَليّ ثَنَا يحيى عَن سُفْيَان قَالَ لي الْكَلْبِيّ: قَالَ لي أَبُو صَالح: كل مَا حدثتك فَهُوَ كذب. وروى مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَنهُ.
وَقَالَ الثَّوْريّ: قَالَ لي الْكَلْبِيّ: كل شَيْء أخذت عَن أبي صَالح فَهُوَ كذب.
وَقَالَ زَائِدَة: كنت أختلف إِلَى الْكَلْبِيّ أَقرَأ عَلَيْهِ الْقُرْآن، فَأَتَيْته يَوْمًا فَسَمعته يَقُول: مَرضت مرضة فنسيت مَا كنت أحفظ فَأتيت (آل) مُحَمَّد فتفلوا فِي فيّ فَحفِظت مَا كنت نسيت! فَقلت: لَا وَالله مَا أروي عَنْك بعد هَذَا شَيْئا - فتركته.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي عَن قُرَّة بن خَالِد: كَانُوا يرَوْنَ أَن الْكَلْبِيّ (يزرف) . قلت: مَا التزريف؟ قَالَ: الزِّيَادَة.
وَقَالَ السَّعْدِيّ: مُحَمَّد بن السَّائِب كَذَّاب سَاقِط.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن الْمثنى: مَا سَمِعت يحيى وَلَا عبد الرَّحْمَن يحدثان عَن الْكَلْبِيّ بِشَيْء.
وَقَالَ يزِيد بن زُرَيْع: ثَنَا الْكَلْبِيّ - وَكَانَ سبئيا.
وَقَالَ عباد بن صُهَيْب: دخلت الْكُوفَة فَرَأَيْت الْكَلْبِيّ يعْمل عمل السُّلْطَان وَعَلِيهِ ثِيَاب سَواد، فَلم أكتب عَنهُ، فاضطررت بعد ذَلِك إِلَى [أَنِّي] كتبت عَن رجل عَنهُ.
وَقَالَ ابْن عدي: لَهُ أَحَادِيث صَالِحَة، وخاصة عَن أبي صَالح، وَهُوَ رجل مَعْرُوف بالتفسير، وَلَيْسَ لأحد تَفْسِير أطول وَلَا / (أشْبع) مِنْهُ، وَبعده مقَاتل بن سُلَيْمَان، إِلَّا أَن الْكَلْبِيّ يفضل على مقَاتل لما قيل فِي مقَاتل من الْمذَاهب الرَّديئَة، وَحدث عَن الْكَلْبِيّ الثَّوْريّ وَشعْبَة، وَإِن كَانَ حَدثا عَنهُ بالشَّيْء الْيَسِير غير الْمسند، وَحدث عَن الْكَلْبِيّ ابْن عُيَيْنَة وَحَمَّاد بن سَلمَة وَإِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وهشيم وَغَيرهم من ثِقَات النَّاس، ورضوه بالتفسير، وَأما فِي الحَدِيث فخاصة إِذا روى عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فَفِيهِ