سعيد وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَحَمَّاد بن سَلمَة وَحَمَّاد بن زيد وَيزِيد بن زُرَيْع وَإِسْمَاعِيل.
وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير: إِذا حدث ابْن إِسْحَاق عَمَّن سمع مِنْهُ من المعروفين فَهُوَ حسن الحَدِيث صَدُوق، / وَإِنَّمَا أُتِي أَنه يحدث عَن المجهولين بِأَحَادِيث بَاطِلَة.
وَقَالَ عبد الْعَزِيز الدرواردي: كُنَّا فِي مجْلِس ابْن إِسْحَاق نتعلم، فأغفى إغْفَاءَة، قَالَ: إِنِّي رَأَيْت فِي الْمَنَام السَّاعَة: أَن إنْسَانا دخل فِي الْمَسْجِد وَمَعَهُ حَبل فَوَضعه فِي عنق حمَار فَأخْرجهُ {فَمَا لبثنا أَن دخل رجل الْمَسْجِد مَعَه حَبل حَتَّى وَضعه فِي عنق ابْن إِسْحَاق فَأخْرجهُ} {} فَذهب بِهِ إِلَى السُّلْطَان فجلد - قَالَ ابْن دَاوُد الزنبري: من أجل الْقدر.
وَقَالَ حميد بن حبيب: رَأَيْت ابْن إِسْحَاق مجلودا فِي الْقدر، جلده إِبْرَاهِيم بن هِشَام - خَال هِشَام بن عبد الْملك.
وَقَالَ يزِيد بن زُرَيْع: كَانَ ابْن إِسْحَاق قدريا، وَكَانَ رجلا (عَاقِلا) .
وَسُئِلَ أَحْمد عَن ابْن إِسْحَاق فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا أَقُول؟ {قَالَ يحيى: سُئِلَ هِشَام فَقَالَ: هُوَ يحدث عَن امْرَأَتي} أَكَانَ يدْخل على امْرَأَتي؟ ! قَالَ أَحْمد: وَقد يُمكن أَن يسمع مِنْهَا وَقت تخرج إِلَى الْمَسْجِد أَو خَارِجَة فَسمع، وَالله أعلم.
وَمرَّة قَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِهِ بَأْس، وَهُوَ ضَعِيف الحَدِيث عَن الزُّهْرِيّ.
وَمرَّة قَالَ: لم يسمع ابْن إِسْحَاق من طَلْحَة بن نَافِع شَيْئا.
وَقَالَ شُعْبَة: لَو كَانَ لي سُلْطَان لأمرت ابْن إِسْحَاق على الْمُحدثين.
وَمرَّة قَالَ: ابْن إِسْحَاق أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث.
وَمرَّة قَالَ: أما جَابر وَابْن إِسْحَاق فصدوقان.
وَقَالَ ابْن عدي: ولمحمد بن إِسْحَاق حَدِيث كثير، وَقد روى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن سعد وَسَلَمَة بن الْفضل وَمُحَمّد بن سَلمَة وَيحيى بن سعيد الْأمَوِي وَسَعِيد بن بزيع وَجَرِير بن حَازِم وَزِيَاد البكائي وَغَيرهم.
وَقد روى " الْمُبْتَدَأ " و " المبعث "، وَلَو لم يكن لَهُ من الْفضل إِلَّا أَنه صرف الْمُلُوك عَن كتب لَا يحصل مِنْهَا شَيْء وَصرف أشغالهم حَتَّى اشتغلوا بمغازي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومبعثه ومبتدأ الْخلق، فهذ فَضِيلَة سبق بهَا، ثمَّ بعده صنفه قوم آخَرُونَ، وَلم يبلغُوا