وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش: سَأَلت حجاج بن أَرْطَاة عَمَّن آخذ الْعلم؟ قَالَ: من الْمَشْهُورين المعروفين.
وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: لَا تَأْخُذُوا هَذَا الْعلم فِي الْحَلَال وَالْحرَام إِلَّا من الرؤساء الْمَشْهُورين بِالْعلمِ الَّذين يعْرفُونَ الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان، وَلَا بَأْس بِمَا سوى ذَلِك من الْمَشَايِخ.
وَقَالَ ابْن عون: لَا آخذ الْعلم إِلَّا عَمَّن شهد لَهُ عندنَا بِالطَّلَبِ.
قَالَ ابْن الْمُبَارك: يكْتب الحَدِيث إِلَّا عَن أَرْبَعَة: غلاط لَا يرجع، وَكَذَّاب، وَصَاحب هوى يَدْعُو إِلَى بدعته، وَرجل لَا يحفظ فَيحدث عَن حفظه.
وَقَالَ زُهَيْر بن مُعَاوِيَة: يَنْبَغِي للرجل أَن / يتوقى رِوَايَة الْغَرِيب، فَإِنِّي أعرف رجلا كَانَ يُصَلِّي فِي الْيَوْم مائَة رَكْعَة، مَا أفْسدهُ [عِنْد النَّاس] إِلَّا رِوَايَته غَرِيب الحَدِيث، وَلَقَد أخذت مِنْهُ كتاب زبيد الأيامي، فَانْطَلَقت بِهِ إِلَى زبيد فَمَا غير عَليّ فِيهِ حرفا، (إِلَّا إِنَّه [بَلغنِي أَنه] كَانَ يَقُول فِي أَحَادِيث سَمعهَا مني] حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن آدم أَو عبد الله بن آدم!
وَقَالَ رَجَاء بن حَيْوَة لرجل: حَدثنَا، وَلَا تحدثنا عَن متماوت وَلَا طعان.
وَقَالَ جَعْفَر بن سُلَيْمَان: سَمِعت الْمهْدي يَقُول: أقرّ عِنْدِي بعض الزَّنَادِقَة أَنه وضع أَرْبَعمِائَة حَدِيث، فَهِيَ تجول فِي أَيدي النَّاس.
وَقَالَ أَبُو الزِّنَاد: أدْركْت بِالْمَدِينَةِ مائَة، كلهم مَأْمُون، لَا يُؤْخَذ عَنْهُم الْعلم، كَانَ يُقَال: لَيْسَ هم من أَهله.
وَقَالَ مُحَمَّد الباقر عَن (آبَائِهِ) : كَانَ يُقَال: سَرقَة الْعلم أَشد من (سَرقَة الرِّجَال) .