فقال العنوا أصحاب العصب قلنا عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فمن هم يا رسول الله قال أصحاب العصبية والقدرية والرواية عن غير ثبت من مات تحت راية عصبية أو غدا إلى عصبية يحشر مع أعراب الجاهلية قال ابن عدي

قال يحيى بن سعيد القطان ما رأيت الصالحين في شيء أشد فتنة منهم في الحديث وقال ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينسب إلى الخير وقال مرة ما رأيت الصالحين أكذب منهم في الحديث وقال أبو عاصم النبيل ما رأيت

وَرَوَاهُ عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن أبي طَالب: حَدثنِي أبي عَن أَبِيه، عَن جده، عَن عَليّ: خرج علينا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: " العنوا أَصْحَاب العصب ". قُلْنَا عَلَيْهِم لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، فَمن هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " أَصْحَاب العصبية، والقدرية، وَالرِّوَايَة عَن غير ثَبت، من مَاتَ تَحت راية عصبية أَو غَدا إِلَى عصبية يحْشر مَعَ أَعْرَاب الْجَاهِلِيَّة ".

قَالَ ابْن عدي: لَا أعلم يرويهِ غير عِيسَى.

وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة: كنت مَعَ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ فِي رجل من ولد عبد الله، فَسئلَ العبدلي عَن شَيْء، فَقَالَ: لَا أَدْرِي. فَقَالَ لَهُ يحيى: الْعجب مِنْك كل الْعجب، تَقول: لَا أَدْرِي، وَأَنت ابْن إمامي هدى {فَقَالَ: أَلا أخْبرك بِأَعْجَب مني عِنْد الله وَعند من / عقل عَن الله، من قَالَ بِغَيْر علم، أَو حدث عَن غير ثِقَة} {

مَا يذكر عَن الصَّالِحين من الْكَذِب وَوضع الحَدِيث}

قَالَ يحيى بن سعيد [الْقطَّان] : مَا رَأَيْت الصَّالِحين فِي شَيْء [أَشد] فتْنَة مِنْهُم فِي الحَدِيث.

وَقَالَ: مَا رَأَيْت الْكَذِب فِي أحد أَكثر مِنْهُ فِيمَن ينْسب إِلَى الْخَيْر.

وَقَالَ - مرّة -: مَا رَأَيْت الصَّالِحين أكذب مِنْهُم فِي الحَدِيث.

وَقَالَ أَبُو عَاصِم النَّبِيل: مَا رَأَيْت الصَّالح يكذب فِي شَيْء أَكثر من الحَدِيث.

وَقَالَ الْمُنْذر بن الجهم - وَكَانَ قد دخل فِي الْأَهْوَاء ثمَّ رَجَعَ -: اتَّقوا الله، وانظروا عَمَّن تَأْخُذُوا هَذَا الْعلم فَإنَّا كُنَّا ننوي الْأجر فِي أَن نروي لكم مَا نضلكم بِهِ.

من رغب فِي الْكَذِب واستحلاه!

قَالَ نصر بن عَليّ: قلت: للأصمعي: مَا تحفظ من كَلَام الْعَرَب فِي الْكَذِب؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015