قال ابن أبي ليلى كنا إذا أتينا زيد بن أرقم فقلنا له حدثنا عن رسول الله يقول إنا قد كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله شديد وقال السائب بن يزيد صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص والمقداد بن الأسود

فصدقوا بِهِ، وَإِذا حدثتم عني حَدِيثا تُنْكِرُونَهُ وَلَا تعرفونه فَلَا تصدقوا بِهِ ".

باب تحريم الكذب على رسول الله

بَاب تَحْرِيم الْكَذِب على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأَن الَّذِي يروي عَنهُ كذبا هُوَ أَحدهمَا، وَإِن كَانَ الْكَاذِب فِيهِ غَيره.

خرج من رواية عزة بنت أبي قرصافة عن أبيها قال قال النبي

خرج من رِوَايَة (عزة بنت) أبي قرصافة عَن أَبِيهَا، قَالَ: قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " حدثوا عني بِمَا تَسْمَعُونَ، وَلَا يحل لرجل أَن يكذب عَليّ، فَمن كذب عَليّ أَو على غير مَا قلت بني لَهُ بَيت فِي جَهَنَّم يرتع فِيهِ ". هَذَا الحَدِيث لَا يرْوى إِلَّا عَن أبي قرصافة، واسْمه جندرة بن خيشنة بِهَذَا الطَّرِيق.

من روى عني حديثا هو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين

وَمن طَرِيق شُعْبَة، عَن الحكم، عَن ابْن أبي ليلى، عَن سَمُرَة، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من روى عني حَدِيثا [هُوَ يرى أَنه] كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين ".

بَاب من شدد من الصَّحَابَة فِي الرِّوَايَة عَنهُ فرقا من الْكَذِب فِيهِ وَقَالَ: كبرنا ونسينا. وَمن قَالَ: لِأَن يخر من السَّمَاء أحب إِلَيْهِ من (أَن) يكذب عَلَيْهِ

قَالَ ابْن أبي ليلى: كُنَّا إِذا أَتَيْنَا زيد بن أَرقم فَقُلْنَا لَهُ: حَدثنَا عَن رَسُول الله. يَقُول: إِنَّا قد كبرنا ونسينا، والْحَدِيث عَن رَسُول الله شَدِيد.

وَقَالَ السَّائِب بن يزِيد: صَحِبت عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، وَطَلْحَة بن عبيد الله، وَسعد بن أبي وَقاص، والمقداد بن الْأسود فَلم أسمع أحدا مِنْهُم يتحدث عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، إِلَّا أَنِّي سَمِعت طَلْحَة يتحدث عَن يَوْم أحد.

وَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ: إِذا حدثتكم بِالْحَدِيثِ عَن رَسُول الله، فوَاللَّه لِأَن أخر من السَّمَاء أحب إِلَيّ من (أَن) أكذب عَلَيْهِ.

وَذكر عَليّ بن الْمَدِينِيّ عِنْد ابْن معِين، فَقَالَ بعض من عِنْده: يكذب. فَغَضب يحيى، وَقَالَ: لِأَن يخر عَليّ من السَّمَاء إِلَى الأَرْض فتخطفه (الرماح) بأسنتها أحب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015