وَلَا دلست حَدِيثا.
وَقَالَ ابْن عرْعرة: كنت عِنْد يحيى بن سعيد وَعِنْده بلبل وَابْن أبي خدويه وَعلي، فَأقبل ابْن الشَّاذكُونِي فَسمع عليا يَقُول ليحيى الْقطَّان: طَارق وَإِبْرَاهِيم بن مهَاجر؟ فَقَالَ يحيى: يجريان مجْرى وَاحِد. فَقَالَ ابْن الشَّاذكُونِي: نَسْأَلك عَمَّا لَا تَدْرِي، وتتكلف لنا مَا لَا تحسن! إِنَّمَا تكْتب عَلَيْك ذنوبك، حَدِيث إِبْرَاهِيم بن مهَاجر خمس مائَة، وَحَدِيث طَارق مِائَتَيْنِ، عنْدك عَن إِبْرَاهِيم مائَة، وَعَن طَارق عشرَة. فَأقبل بَعضهم على بعض، فَقُلْنَا: هَذَا ذل. فَقَالَ يحيى: دَعوه، فَإِن تكلمتم لم آمن أَن يفرقنا بأعظم من هَذَا.
وَقَالَ عَبْدَانِ - عَن الشَّاذكُونِي -: معَاذ الله أَن يتهم، وَإِنَّمَا كَانَت كتبه قد ذهبت، فَكَانَ يحدث فيغلط.
قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ: مَا رَأَيْت أحفظ من أبي بكر.
قَالَ حجاج الشَّاعِر: لَا يُبَالِي أحدث من حفظ عَمْرو أَو من كِتَابه.
قَالَ: أحفظ مائَة ألف حَدِيث صَحِيح، و [أحفظ] مِائَتي ألف حَدِيث غير صَحِيح.
وَقَالَ: مَا أدخلت فِي كتاب الْجَامِع إِلَّا مَا صَحَّ، وَتركت من الصِّحَاح الطول