وَقَالَ خلف بن خَليفَة: فرض لي عمر بن عبد الْعَزِيز وَأَنا ابْن ثَمَان سِنِين، وَفرض لأخ لي وَهُوَ ابْن سِتّ سِنِين، وألحقنا بموالينا.
سُئِلَ عَنهُ ابْن معِين: فَقَالَ: لَا بَأْس بِهِ.
وَقَالَ ابْن عدي: وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ، وَلَا أبرئه من أَن يخطيء فِي الْأَحَايِين فِي بعض رواياته.
[613] خلف بن ياسين الزيات
أَظُنهُ واسطي.
روى عَن الْأَبْرَد بن الأشرس عَن يحيى بن سعيد عَن أنس، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " تفترق أمتِي على إِحْدَى وَسبعين فرقة، كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة { (قَالُوا:) وَمن هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: الزَّنَادِقَة. . وهم أهل الْقدر ".
وَلم أر لخلف بن ياسين غير هَذَا الحَدِيث، وَإِن كَانَ لَهُ غَيره فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا دون الْخَمْسَة أَحَادِيث، ورواياته عَن المجهولين، والأبرد لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ.
[614] خَليفَة بن خياط بن خَليفَة بن خياط
يلقب " شباب "، الْعُصْفُرِي، بَصرِي، أَبُو عَمْرو.
وَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ: لَو لم يحدث كَانَ خيرا لَهُ.
[وَذكر الْفضل بن الْحباب أَنه كَانَ عِنْد أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ فَجَاءَهُ شباب برسالة ابْن الْمَدِينِيّ أَن لَا يحدث ابْن معِين: فَغَضب أَبُو الْوَلِيد، وَقَالَ: لم لَا أحدثه؟} ] .
قَالَ ابْن عدي: وَلَا أَدْرِي هَذِه الْحِكَايَة عَن ابْن الْمَدِينِيّ: " (لَو لم يحدث) كَانَ خيرا لَهُ " صَحِيحَة أم لَا، إِنَّمَا يروي هَذَا عَنهُ الْكُدَيْمِي / وَهُوَ لَا شَيْء، وشباب من متيقظي رُوَاة الحَدِيث، وَله حَدِيث كَبِير، وتاريخ حسن، وَكتاب فِي طَبَقَات الرِّجَال، وَكَيف يُؤمن بِهَذِهِ الْحِكَايَة عَن عَليّ فِيهِ وَهُوَ من أَصْحَابه؟ ! أَلا ترى أَنه حمله الرسَالَة إِلَى أبي الْوَلِيد فِي ابْن معِين: سِيمَا إِذا كَانَ الرَّاوِي عَن عَليّ مُحَمَّد بن يُونُس