فأبو بكر وعمر وعثمان وأكثرهم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فابن المسيب وأما أغزرهم حديثا فعروة ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا إلا فجرته قال عراك أما أعلمهم عندي جميعا فابن شهاب لأنه قد جمع علمهم جميعا إلى علمه وقال

وَقَالَ ابْن شهَاب: مَا صَبر أحد على الْعلم صبري، وَلَا نشره أحد قطّ نشري، فَأَما عُرْوَة فبئر لَا يكدرها الدلاء، وَأما ابْن الْمسيب فانتصب للنَّاس فَذهب اسْمه كل مَذْهَب.

وَقَالَ اللَّيْث: قَالَ جَعْفَر بن ربيعَة: قلت لعراك بن مَالك: من أفقه أهل الْمَدِينَة؟ قَالَ: أما أعلمهم بقضايا النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان، وَأَكْثَرهم فقها وأعلمهم بِمَا مضى من أَمر النَّاس فَابْن الْمسيب، وَأما أغزرهم حَدِيثا فعروة، وَلَا تشَاء أَن تفجر من عبيد الله بحرا إِلَّا فجرته. قَالَ عرَاك: أما أعلمهم عِنْدِي جَمِيعًا فَابْن شهَاب؛ لِأَنَّهُ قد جمع علمهمْ جَمِيعًا إِلَى علمه.

وَقَالَ سُفْيَان: قيل لِلزهْرِيِّ: لَو جسلت إِلَى سَارِيَة. فَقَالَ: إِنِّي إِذا فعلت ذَلِك وطيء النَّاس عَقبي، وَلَا يَنْبَغِي أَن يقْعد ذَلِك المقعد إِلَّا رجل زهد فِي الدُّنْيَا.

وَقَالَ: مَاتَ الزُّهْرِيّ يَوْم مَاتَ وَمَا أحد أعلم بِالسنةِ مِنْهُ.

وَقَالَ ابْن شهَاب: الحَدِيث ذكر: يُحِبهُ ذُكُور / الرِّجَال، ويكرهه مؤنثوهم.

وَقَالَ: مكثت خمْسا وَأَرْبَعين سنة أختلف فِيمَا بَين الشَّام والحجاز، مَا سَمِعت أحد حَدثنِي بِحَدِيث أستظرفه.

وَقَالَ مَكْحُول: إِنَّمَا الزُّهْرِيّ عندنَا كالجراب: يُؤْكَل جَوْفه، ويلقى ظرفه.

وَقيل لَهُ: من أعلم من لقِيت؟ قَالَ: ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ. قيل: ثمَّ من؟ قَالَ: ابْن شهَاب. قيل ثمَّ من؟ قَالَ: ابْن شهَاب.

وَقَالَ الزُّهْرِيّ: إِنَّمَا يذهب الْعلم النسْيَان وَقلة المذاكرة.

وَقَالَ: إِن للْعلم غوائل، فَمن غوائله: أَن يتْرك الْعَالم حَتَّى يذهب علمه، وَمن غوائله: النسْيَان، وَمن غوائله: الْكَذِب فِيهِ، وَهُوَ أَشد غوائله.

وَقَالَ: لَيْسَ بِكَذَّابٍ من دَرأ عَن نَفسه.

وَقَالَ أَيُّوب: مَا علمت أحد كَانَ أعلم بِحَدِيث أهل الْمَدِينَة بعد الزُّهْرِيّ من يحيى بن أبي كثير.

وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن

قَالَ رَجَاء بن جميل الْأَيْلِي: سَأَلت ربيعَة عَن حَدِيث: فَقَالَ: مَا علمت أَنِّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015