قال إني أخشى أن يزل لساني بشيء لم يقله رسول الله إني سمعته يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وعن أنس ما يمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا إلا أني سمعت رسول الله

ألا أكون أوعى أصحابه عنه ولكني أشهد لسمعته يقول من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار وعن عمرو بن دينار عن بعض ولد صهيب قال قال له بنوه يا أبانا مالك لا تحدثنا كما يحدث أصحاب رسول الله

من كذب علي كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين فذاك الذي يمنعني من الحديث وعمرو بن دينار هذا هو قهرمان آل الزبير لا المكي ولم يحدثه عن صهيب غير جعفر بن سليمان عن عمرو وعن مسروق كان عبد الله بن مسعود يأتي عليه الحول

بَاب من لم يكثر من الرِّوَايَة مَخَافَة [الزلل] .

خرج ابْن عدي من طَرِيق كَعْب بن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب عَن أَبِيه، قَالَ: قلت لأبي قَتَادَة: حَدثنِي بِشَيْء سمعته من رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. قَالَ: إِنِّي أخْشَى أَن يزل لساني بِشَيْء لم يقلهُ رَسُول الله، إِنِّي سمعته يَقُول: " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".

وَعَن أنس: مَا يَمْنعنِي أَن أحدثكُم حَدِيثا كثيرا إِلَّا أَنِّي سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " من يتَعَمَّد عَليّ الْكَذِب فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".

وَمن طَرِيق عَامر بن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: سَمِعت عُثْمَان بن عَفَّان يَقُول: مَا يَمْنعنِي أَن أحدث عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَلا أكون أوعى أَصْحَابه عَنهُ، وَلَكِنِّي أشهد لسمعته / يَقُول: " من قَالَ عَليّ مَا لم أقل فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ".

وَعَن عَمْرو بن دِينَار عَن بعض ولد صُهَيْب، قَالَ: قَالَ لَهُ بنوه: يَا أَبَانَا مَالك لَا تحدثنا كَمَا يحدث أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من كذب عَليّ كلف يَوْم الْقِيَامَة أَن يعْقد بَين شعيرتين " فَذَاك الَّذِي يَمْنعنِي من الحَدِيث!

وَعَمْرو بن دِينَار هَذَا هُوَ قهرمان آل الزبير لَا الْمَكِّيّ، وَلم يحدثه عَن (صُهَيْب) غير جَعْفَر بن سُلَيْمَان (عَن عَمْرو) .

وَعَن مَسْرُوق: كَانَ عبد الله بن مَسْعُود يَأْتِي عَلَيْهِ الْحول قبل أَن يحدثنا عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِحَدِيث.

وَخرج النَّسَائِيّ من طَرِيق شُعْبَة، عَن سعد بن إِبْرَهِيمُ، عَن أَبِيه، قَالَ: بعث عمر ابْن الْخطاب إِلَى عبد الله بن مَسْعُود، وَإِلَى أبي الدَّرْدَاء، وَإِلَى أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ، فَقَالَ: مَا هَذَا الحَدِيث الَّذِي تكثرون على رَسُول الله؟ فحبسهم بِالْمَدِينَةِ حَتَّى اسْتشْهد.

وأنتم تتحدثون لا محالة فإن كنتم متحدثون فتحدثوا بما كان يتحدث به في عهد عمر بن الخطاب فإنه كان يخيف الناس في الله

وَقَالَ مُعَاوِيَة - على مِنْبَر دمشق -: أقلوا من الحَدِيث عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأَنْتُم تتحدثون لَا محَالة - فَإِن كُنْتُم متحدثون فتحدثوا بِمَا كَانَ يتحدث [بِهِ] فِي عهد عمر بن الْخطاب، فَإِنَّهُ كَانَ يخيف النَّاس فِي الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015