وَقَالَ [عَليّ: سَمِعت] عبد الرَّحْمَن بن مهْدي يَقُول: أتيت أبان هُوَ قد اخْتَلَط
الْبَتَّةَ. قلت: قبل أَن يَمُوت بكم؟ قَالَ: بِزَمَان.
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد عَن أَبِيه: أبان بن صَالح. قلت: أَلَيْسَ قد تغير بِأخرَة؟ {قَالَ: نعم.
وَقَالَ ابْن عدي: وَأَبَان لَهُ من الرِّوَايَات قَلِيل: وَإِنَّمَا عيب عَلَيْهِ اخْتِلَاطه لما كبر، وَلم ينْسب إِلَى الضعْف؛ لِأَن مِقْدَار مَا يرويهِ مُسْتَقِيم، وَقد روى عَنهُ البصريون مثل: سهل [بن] يُوسُف، وَمُحَمّد بن أبي عدي، وَأَبُو عَاصِم، وَغَيرهم أَحَادِيث كلهَا مُسْتَقِيمَة غير مُنكرَة، إِلَّا أَن يدْخل فِي حَدِيثه شَيْء بعد مَا تغير وَاخْتَلَطَ.
[211] أبين بن سُفْيَان
قَالَ البُخَارِيّ: لَا يكْتب حَدِيثه.
وَقَالَ ابْن عدي: وَمِقْدَار مَا يرويهِ غير مَحْفُوظ، وَمَا يرويهِ عَمَّن رَوَاهُ مُنكر.
[212] أُسَامَة بن زيد اللَّيْثِيّ، أَبُو زيد - مدنِي
تَركه يحيى الْقطَّان بِأخرَة.
وَقَالَ [عبد الله بن أَحْمد عَن أَبِيه] أَحْمد: روى عَن نَافِع أَحَادِيث مَنَاكِير. قلت لَهُ: إِن أُسَامَة حسن الحَدِيث} قَالَ: إِن تدبرت حَدِيثه ستعرف النكرَة فِيهِ.
وَمرَّة قَالَ: انْظُر فِي حَدِيثه يتَبَيَّن لَك اضْطِرَاب حَدِيثه.
وَقَالَ الفلاس: كَانَ يحيى ثَنَا عَن أُسَامَة ثمَّ تَركه، قَالَ: يَقُول: سَمِعت سعيد بن الْمسيب - على النكرَة لما قَالَ.
وَقَالَ البُخَارِيّ: روى عَنهُ الثَّوْريّ، وَهُوَ مِمَّن يحْتَمل.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِالْقَوِيّ.