[بِأَيُّوب] يَقُول: انْظُرُوا إِلَيْهِ مَا أبين الْعُبُودِيَّة فِي رقبته {وَكَانَ أَيُّوب إِذا مر بضمرة قَالَ: انْظُرُوا إِلَيْهِ لَو أَمر الشَّيْطَان أَن يَدْعُو لَهُ لدعا لَهُ} !
وَكَانَ أَيُّوب يؤم النَّاس، وَيَقُول: هَذِه وَالله أَحَادِيث رَافِعَة رؤسها، لَيْسَ كَمَا ضرب عَلَيْهَا بالجرس لم تعرف.
وَقَالَ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى: سمع الشَّافِعِي من أَيُّوب هَذَا، قيل لَهُ: صَار إِلَيْهِ الشَّافِعِي؟ قَالَ: لَا، وَلَكِن جِيءَ بِأَيُّوب إِلَى دَار بني فلَان، فَسمع مِنْهُ أَحَادِيث من كِتَابه، وَاتخذ لَهُم طَعَاما، وَكَانَ قد حمل أَيُّوب مَعَه كِتَابه، فَنَظَرْنَا فِي كِتَابه فَسمع مِنْهُ.
وَقَالَ ابْن عدي: ولأيوب حَدِيث صَالح عَن شُيُوخ معروفين مِنْهُم: يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي نُسْخَة الزُّهْرِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر، وَابْن جريج، وَالْأَوْزَاعِيّ، وَالثَّوْري، وَغَيرهم. وَيَقَع فِي حَدِيثه مَا يُوَافقهُ الثِّقَات عَلَيْهِ، وَيَقَع فِيهِ مَا لَا يوافقوه عَلَيْهِ، وَيكْتب حَدِيثه فِي جملَة الضُّعَفَاء.
قَالَ ابْن عدي: وَبَعض رِوَايَات أَيُّوب لَا يُتَابِعه أحد عَلَيْهَا.
[194] أَيُّوب بن عُرْوَة
روى غير حَدِيث مُنكر - قَالَه ابْن عدي.
[195] أَيُّوب بن صَالح الرَّمْلِيّ
روى عَن مَالك مَا لم يُتَابِعه أحد عَلَيْهِ، بَلغنِي عَن يحيى بن معِين أَنه ضعفه - قَالَه ابْن عدي.
[196] إِدْرِيس بن سِنَان الصَّنْعَانِيّ، وَهُوَ ابْن بنت وهب بن مُنَبّه.
قَالَ ابْن معِين: يكْتب من حَدِيثه الرقَاق.
وَقَالَ ابْن عدي: لَيْسَ لَهُ كَبِير رِوَايَة، وَأَحَادِيثه مَعْدُودَة، وَأَرْجُو أَنه من الضُّعَفَاء الَّذين يكْتب حَدِيثهمْ.