الطلحي الأصبهاني مصنف "الترغيب والترهيب"1 وقد سئل عن صفات الرب فقال:
"مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وأحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه، أن صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع والبصر والوجه واليدين وسائر أوصافه، إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور، من غير كيف يتوهم فيها، ولا تشبيه ولا تأويل، قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسير. ثم قال: أي هو على ظاهره لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل".
توفي حافظ وقته أبو القاسم في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
164- ابن موهب "؟ -؟ "
346- قال العلامة أبو بكر محمد بن موهب المالكي في شرحه لرسالة الإمام أبي محمد بن أبي زيد:
"أما قوله: "إنه فوق عرشه المجيد بذاته" فمعنى فوق وعلى عند جميع العرب واحد. وفي الكتاب والسنة تصديق ذلك، وهو قوله {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} ، وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، وقال: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم} .
وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى، إلى أن قال:
"وقد تأتي لفظة "في" في لغة العرب بمعنى فوق، كقوله: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} و {فِي جُذُوعِ النَّخْل} و {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء} قال أهل التأويل2: يريد فوقها، وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما