ثم قال:
300- الذي يذهب إليه أهل العلم، أن الله تعالى على عرشه فوق سمواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط بجميع ما خلق في السموات العلى، وبجميع ما في سبع أرضين، يرفع إليه أعمال العباد.
فإن قيل: فأيش معنى قوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُم} ؟ قيل: علمه، والله على عرشه، وعلمه محيط بها. كذا فسره أهل العلم، والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم وهو على عرشه، هذا قول المسلمين. ثم قال: حدثنا ابن مخلد حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا سريح بن النعمان، حدثنا عبد الله بن نافع قال: قال مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو من علمه مكان.
كان الآجري "فقيها" أثرياً، حسن التصانيف، جاور مدة، روى عن الكجي ,وأبي شعيب الحراني وطبقتهما. وحمل عنه خلق كثير من الحجاج. توفي سنة ستين وثلاثمائة.
284- "الشريعة" "ص285-289".
127- الحافظ أبو الشيخ "274-369"
301- قال محدث أصبهان -مع الطبراني- أبو محمد ابن حيان رحمه الله في كتاب "العظمة" له:
"ذكر عرش الرب تبارك وتعالى كرسيه، وعظم خلقهما، وعلو الرب فوق عرشه".
ثم ساق جملة من الأحاديث في ذلك قد مضت.