ثم سرد ابن فورك المقالة بهيئتها ثم قال في آخرها:

فهذا تحقيق لك من ألفاظه أنه معتقد لهذه الأصول التي هي قواعد أصحاب الحديث1 وأساس توحيدهم.

قال الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت الطرقي: قرأت كتاب أبي الحسن الأشعري الموسوم بـ"الإبانة" أدلة على إثبات الاستواء: قال في جملة ذلك:

"ومن دعاء أهل الإسلام إذا هم رغبوا إلى الله يقولون: يا ساكن العرش، ومن حلفهم: لا والذي احتجب بسبع".

272- بفتح الطاء وسكون الراء نسبة إلى "طرق" قرية في أصبهان، مات بعد سنة "520".

273- الإبانة "ص35-36". قلت: وفي قوله: "يا ساكن العرش" شيء، لأنه لم يرد في خبر صحيح فيما علمت.

292- وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري رحمه الله في شكاية أهل السنة:

"ما نقموا من أبي الحسن الأشعري إلا أنه قال بإثبات القدر، وإثبات صفات الجلال لله، من قدرته، وعلمه، وحياته، وسمعه، وبصره، ووجهه، ويده، وأن القرآن كلامه غير مخلوق.

سمعت أبا علي الدقاق يقول: سمعت زاهر بن أحمد الفقيه يقول: مات الأشعري رحمه الله ورأسه في حجري، فكان يقول شيئاً في حال نزعه "من داخل حلقه، فأدنيت إليه رأسي، وأصغيت إلى ما كان يقرع سمعي، فكان يقول": لعن الله المعتزلة موهواً ومخرقوا".

274- تبيين كذب المفتري "ص111".

275- التبيين "ص148" والزيادة منه. وقد عزى هذا اللعن عند الموت ابن قاضي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015