وبالقدر المقدور أيقن فإنه ... دعامة عقد الدين والدين أفيح
ولا تنكرن جهلاً نكيراً ومنكراً ... ولا الحوض والميزان إنك تنصح
وقل يخرج الله العظيم بفضله ... من الناس أجساداً من الفحم تطرح
على النهر في الفردوس تحيا بمائه ... كحبة حمل السيل إذ جاء يطفح
وأن رسول الله للخلق شافع ... وقل في عذاب حق موضح
ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا ... فكلهم يعصي وذو العرش يصفح
ولا تعتقد رأي الخوارج إنه ... مقال لمن يهواه يردى ويفضح
ولا تك مرجياً لعوباً بدينه ... ألا إنما المرجي بالدين يمزح
وقل: إنما الإيمان قول ونية ... وفعل على قول النبي مصرح
وينقص طوراً بالمعاصي وتارة ... بطاعته ينمى وفي الوزن يرجح
ودع عنك آراء الرجال وقولهم ... فقول رسول الله أزكى وأشرح
ولا تك من قوم تلهوا بدينهم ... فتطعن في أهل الحديث وتقدح
إذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه ... فأنت على خير تبيت وتصبح
هذه القصيدة متواترة عن ناظمها، رواها الآجري وصنف لها شرحاً، وأبو عبد الله بن بطة في "الإبانة". قال ابن أبي داود:
هذا "قولي و" قول أبي وقول شيوخنا وقول العلماء ممن لم نرهم كما بلغنا عنهم، فمن قال غير ذلك فقد كذب.
كان أبو بكر من الحفاظ المبرزين، ما هو بدون أبيه، صنف التصانيف وانتهت إليه رئاسة الحنابلة ببغداد، توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة.
112- عمرو بن عثمان المكي، شيخ الصوفية "؟ -297"
279- صنف آداب المريدين فقال فيه في "باب ما يجئ به الشيطان للناس من الوسوسة".
"أما الوجه الذي يأتي به التائبين إذا امتنعوا عيه واعتصموا بالله، فإنه يوسوس لهم في أمر الخالق ليفسد عليهم أصول التوحيد". فذكر في هذا فصلاً