111- أبو بكر بن أبي داود، محدث بغداد "230-316"
278- أخبرنا أحمد بن عبد الحميد أنبأنا محمد بن قدامة سنة ثماني عشرة وستمائة، أخبرتنا فاطمة بنت علي، أنبأنا علي بن بيان، أنبأنا الحسين بن علي الطناحيري، أنبأنا أبو حفص بن شاهين قال: قال شيخنا أبو بكر عبد الله بن سليمان هذه القصيدة وجعلها محسنة1:
تمسك بحبل الله واتبع الهدى ... ولا تك بدعياً لعلك تفلح
ودن بكتاب الله والسنن التي ... أتت عن رسول الله تنج وتربح
وقل: غير مخلوق كلام مليكنا ... بذلك دان الأتقياء وأفصحوا
ولا تقل: القرآن خلق قرانه ... فإن كلام الله باللفظ يوضح
وقل: ينجلي الله للخلق جهرة ... كما البدر لا يخفى وربك أوضح
وليس بمولود وليس بوالد ... وليس له شبه تعالى المسبح
وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا ... بمصداق ما قلنا حديث مصرح
رواه جرير عن مقال محمد ... فقل مثل ما قد قال في ذاك تنجح
وقل: ينزل الجبار في كل ليلة ... بلا كيف جل الواحد المتمدح
إلي طبق الدنيا يمن بفضله ... فتفرج أبواب السماء وتفتح
يقول: ألا مستغفر يلق غافرا ... ومستمنح خيراً ورزقاً فيمنح
روى ذاك قوم لا يرد حديثهم ... ألا خاب قوم كذبوهم وقبحوا
وقل: إن خير الناس بعد محمد ... وزيراه قدماً ثم عثمان الأرجح
ورابعهم خير البرية بعدهم ... علي حليف الخير بالخير ممنح
وإنهم والرهط لا ريب فيهم ... على نجب الفردوس بالنور تسرح
سعيد وسعد وابن عوف وطلحة ... وعامر فهر والزبير الممدح
وقل خير قول في الصحابة كلهم ... ولا تك طعاناً تعيب وتجرح
فقد نطق الوحي المبين بفضلهم ... وفي الفتح أي في الصحابة2 تمدح